ورش سلام الإطاري… ماتأثير مقاطعة أصحاب المصلحة؟
تقرير إخباري: لايف ميديا
الواحد والثلاثون توقيت أعلنته قوى الإطاري لانطلاقة ورش السلام بالخرطوم ضمن سلسلة ورش القضايا المؤجلة إلى المرحلة الثانية من العملية السياسية، ورغم القطع بالتوقيت إلا أن حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان مازالتا تتمسك برفضها مقاطعة الورش والانضمام للعملية السياسية ككل الأمر الذي يجعل مصير ورش السلام ضبابيا لجهة أن الحركتين تعتبران من أهل المصلحة..
تحديد موعد
طوكان المتحدث بإسم العملية السياسية خالد عمر يوسف، أعلن عن إنطلاق ورشة للسلام في إطار المرحلة النهائية للعملية السياسية الثلاثاء المقبل و فقا لبيان اصدر أمس الثلاثاء للمتحدث بإسم العملية السياسية، عقب إجتماع مشترك بين القوى الموقعة على “الإتفاق الإطاري” والآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية (إيغاد).
وقال عمر: “قرر اجتماع القوى الموقعة على الإتفاق الإطاري والآلية الثلاثية، أن تنطلق فعاليات ورشة لسلام السودان، الثلاثاء المقبل الموافق 31 يناير الجاري.
وأضاف: “ستتولى الآلية الثلاثية مهام تنظيم وتيسير الورشة وستقدم الدعوات لممثلي القوى الموقعة على الإتفاق الإطاري والقوى الموقعة على إتفاق جوبا لسلام السودان والنازحين واللاجئين وتنظيمات النساء والشباب ولجان المقاومة والرعاة والرحل والمزارعين والإدارات الأهلية.
وأردف عمر: “سنواصل التحضير لورش ومؤتمرات ستعقد تباعا عقب ورشة السلام، بما يضمن تسريع خطوات الوصول لحل سياسي نهائي.
بالتزامن في جوبا
وبالتزامن مع اعلان موعد ورش السلام غادر وفد من قوى الحرية والتغيير إلى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان ، وذلك في أول زيارة خارجية لقوى الحرية والتغيير وستستمر الزيارة لمدة يومين يلتقي خلالها الوفد بالرئيس سلفاكير ميارديت، كما سيلتقي بعددٍ من المسؤولين في حكومة دولة جنوب السودان.
وقالت الحرية والتغيير في تصريح صحفي أمس الثلاثاء ، إن الزيارة تهدف للتواصل مع الأشقاء في دولة جنوب السودان حول تطورات الراهن السياسي في السودان على ضوء توقيع الإتفاق الإطاري وبداية المرحلة النهائية للعملية السياسية، والتنسيق مع حكومة دولة جنوب السودان للمساهمة الفاعلة في دعم العملية السياسية.
حبر على ورق
رئيس مركز فوكس للبحوث والدراسات د. ناصر سلم أكد إن إنعقاد ورش السلام دون مشاركة الموقعين على إتفاق سلام جوبا والمؤثرين بها سيجعل الورش دون قيمة.
وأشار سلم بحديثه لـ”لايف ميديا” إلى تواجد الحرية والتغيير بجوبا، مؤكداً أنها تسعى إلى خلق نوع من التعريف بالإتفاق ونوع من التأهيل له في الدول المؤثرة على الشأن السوداني، حيث قال إن جنوب السودان من البلدان التي ساعدت وسعت إلى توقيع اتفاقية سلام جوبا.
وشدد سلم على عدم نجاح ورش السلام دون مشاركة الفاعلين الحقيقيين في اتفاق سلام جوبا من حملة السلاح، وتابع: أتوقع انعقاد الورشة بيد أن توصياتها ستكون حبر على الورق.
وأضاف: الحرية والتغيير لايوجد فيها مكونات كانت في الحراك المسلح في مناطق النزاعات لذلك لن تخرج بما يمكن إن يطبق على أرض الواقع لأن المؤثرين في الساحة مُبعدين عن هذا العمل.
وربط سلم نجاح الورشة بالتوصل إلى صيغة تفاهم بين قوى الإطاري والحركات المسلحة أولاً قبل الانعقاد.
البحث عن الامتيازات
أما المحلل السياسي د. وائل أبوك فاوضح بحديثه لـ”لايف ميديا” أن جبريل ومناوى لم يشاركان بسبب خوفهم على ضياع امتيازاتهم التي نالتاها حركتهما بموجب إتفاق جوبا ولذلك يرفضان تعديل الإتفاقية.
وتوقع ابوك انعقاد الورشة بغياب جبريل ومناوي، جازماً بأنهما سينضمان حال ضمانهما حصولهم على امتيازات.
وأضاف: الأمر حالياً لا يتحمل التوقف، لابد أن تمضي العملية السياسية والا أصبح السودان صومالاً آخر، وعلى كلٍ فإن تكلفة السلام مع الحركتين أعلى تكلفة من السلام معهما.
فلاش باك
ويُعد السلام هو أحد قضايا الإتفاق النهائي التي انطلقت في الثامن من يناير الجاري ، والتي اتفقت عليها الأطراف المدنية والعسكرية، وتشمل أيضآ أربعة قضايا أخرى وهي: العدالة والعدالة الانتقالية، والإصلاح الأمني والعسكري، ومراجعة وتفكيك نظام 30 يونيو 1989، وقضية شرقي السودان.
وبموجب اتفاقية السلام التي وقعت في عاصمة جنوب السودان “جوبا” في أكتوبر 2020، أصبحت للحركات المسلحة مشاركة في السلطة السياسية في الخرطوم.