Live Media Network

الدعم السريع.. إبن الكيزان المدلل الذي تمرد!!

0

في العام 2013 برزت قوات الدعم السريع بصفتها الرسمية بعد أن أصدر الرئيس السوداني المعزول عمر البشير مرسوما دستوريا بتسميتها “قوات الدعم السريع” وكان قوامها الأساسي مكونا من 5000 عنصر، كانوا مسلحين يقاتلون منذ العام 2003 في حرب دارفور، كانت تحت أوامر السلطة السياسية للكيزان انذاك، وهذا ما يفسر سر محاولة عبدالرحيم دقلو وشقيقه محمد حمدان دقلو حميدتي في التبرؤ من ذلك التاريخ الذي نفتح صفحاته لنعيد القراءة من جديد.
أصبحت قوات الدعم السريع مسؤولة أمام البشير نفسه، وقد أعطى البشير لحميدتي لقب “حمايتي”، بمعنى “الذي يحميني”، وعندما صدحت قيادات بحزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقا برغبتها في عدم التجديد لترشيح البشير خرج دقلو بتصريحه الشهير بأن الدعم السريع يقف مع ترشيح البشير لرئاسة الجمهورية.
ال دقلو وعلاقتهم مع الكيزان

ترتبط قيادات عائلة ال دقلو بعلاقة مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين في السودان وتنظيماتهم المتعددة ومن ضمنها حزب عمر البشير.
ترعرع عبدالرحيم دقلو وارتبط ارتباطا وثيقا بنائب رئيس السودان الأسبق ،حسبو عبدالرحمن
حتى صارت في مكانة الوالد، على خلاف محمد حمدان دقلو الذي كان يتردد بين الحين والآخر.
نشأ الدعم السريع في ظل حكومة الكيزان، وصار ابنها المدلل وسط القوات النظامية، تعهدته بالرعاية والسلاح والعربات، وصار حميدتي الذي لم يكن يحلم سوى بعمارة في حي المطار بمدينة نيالا بجنوب دارفور، رقما مهما في عالم السياسة بالخرطوم.
تحولت القوات من مليشيا شبه عسكرية كانت تقاتل نيابة عن الحكومة خلال الحرب في دارفور بعد أن كانت تتبع لجهاز المخابرات والأمن الوطني، إلى
قوات لها صلاحيات أكبر ولعبت الدور الأبرز فِي قمع المحتجين المؤيدين للديمقراطية في سبتمبر 2013 واكتسبت ثقة البشير وصارت تحت قيادته مباشرة.
استقطبت قيادات الدعم السريع كوادر الإسلاميين بالسودان، لا تكاد تجد دائرة او وحدة فنية او أمنية او استخباراتية او سياسية او إعلامية او ذات صلة بالإدارة الأهلية في الدعم السريع الا وللكيزان وجود بارز هناك.
كما كشفت الحرب الدائرة منذ منتصف أبريل الماضي عن وجود قيادات ميدانية للدعم السريع من الإسلاميين ظهروا في الفضائيات والصفحات الداعمة للدعم السريع في مواقع التواصل الاجتماعي.
في إطار خطتها للسيطرة على مقاليد الأمور في السودان، نفذت قوات الدعم السريع مجزرة القيادة العامة في يونيو 2019 والتي راحَ ضحيّتها أزيد من 100 شخص من المُعتصمين العُزّل في العاصِمة.
كانت تلك البداية التي حاولت قيادات الدعم السريع بالتخلص منها لاحقا عبر الادعاء بانهم قوات حراسة الديمقراطية وأنهم يخوضون الحرب ضد الكيزان، هذا ما يفسر سر العقدة التي تلازمهم في جميع خطاباتهم ودونك لايفات القيادي بالمؤتمر الشعبي عبدالمنعم الربيع وإبراهيم بقال القادم من اعلام المؤتمر الوطني، لم يجدا سوى شتيمة الكيزان كما يفعل عبدالرحيم دقلو الصديق الشخصي لانس عمر والي شرق دارفور الأسبق المختطف من قبل اخوان الأمس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.