Live Media Network

المبادرة المصرية … هل تقطع طريق الإتفاق الإطاري؟

0

تقرير إخباري: هبة علي

بالرغم من تدشين المرحلة النهائية للعملية السياسية بحضور ومباركة الوسطاء والموقعون على الاتفاق الاطاري امس بالخرطوم، إلا أن التسمك بالمبادرة المصرية مازال مستمرا من شركاء السلام في حركتي جيش تحرير السودان بقيادة مناوي وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل،فقد عد الأول تدشين “مركزي التغيير” المرحلة النهائية من الإتفاق الإطاري في الوقت الذي يجري فيه الحوار معهم إشارة سلبية وإظهار روح أحادية.وقال مناوي في تغريدة “‏طالما أن المجلس المركزي للحرية والتغيير دشن المرحلة النهائية من الإتفاق الإطاري في الوقت الذي يجري الحوار بيننا وبينهم على قدم وساق بتسهيل من المكون العسكري فهذه بلا شك إشارة سلبية وإظهار روح أحادية”.وأكد مناوي أن ‏الدعوة المصرية المقدمة لكل المكونات السودانية لإزالة التباينات مهمة وسوف تلعب دور في تقريب المواقف وإزالة الخلافات المصطنعة. وأضاف “علينا قبول هذه الدعوة للخروج من المأزق.لتوحيد المواقفوقبل حوالي إسبوع حل رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل وأجرى مباحثات مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عقب تبليغه رسالة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي لتعزيز العلاقات بين البلدين ، وعقد كامل أيضا مشاورات منفصلة مع قوى الحرية والتغيير ، المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية ، مقترحا على الطرفين استضافة القاهرة مؤتمرا للقوى السياسية بالبلاد من اجل توحيد مواقفها تجاه قضايا الإنتقال وتوسيع القاعدة السياسية من أجل ضمان أمن واستقرار السودان، الأمر الذي اعتبرته الكتلة الديمقراطية بديلا للإتفاق الإطاري بحسب تصريحان نائب رئيس الكتلة جبريل ابراهيم. لإستتباب الأمن ويرى مراقبون أن مصر تحاول أن تلعب دور إيجابي في الإتفاق بعد انقطاع دام فترة من الزمن بايعاز من الولايات المتحدة، الأمر الذي لم يتفق معه المحلل السياسي د. عبد الناصر سلم ، حيث أكد أن العملية السياسية في البلاد بها عدد من التقاطعات بين اللاعبين الدوليين و دخول مصر في الساحة المحلية أحدث نوع من الاضطراب.وأشار سلم بحديثه لـ”لايف ميديا” إلى علم جميع السياسيين السودانيين أن مصر ليس لديها مطامع وفقط تسعى لاستتباب الأمن السوداني، وتابع: يهتم المصريين بالأمن السوداني ولذلك هم يسعون لخلق نوع من الاستقرار بجمع الفرقاء السودانيين في القاهرة في سبيل التوصل لإتفاق. ووصف سلم المبادرة المصرية بالجيدة بيد أنه يوجد اتفاق إطاري قد وقع وتم تدشين المرحلة النهائية للعملية السياسية وسيتبعه اعلان دستوري. وأضاف: إذا أردنا أن نكون واقعيين فإن الإتفاق الاطاري لن يخلق استقرار بصورة كاملة لعدة أسباب من بينها هنالك جزء كبير من القوى خارجه ورافضة له بصورة كاملة كحركتي مناوي وجبريل والقوى الإسلامية، منوهاً إلى أن الاستقرار يكون بمشاركة الأغلبية ويجب أن يتم ذلك لأن الفترة الانتقالية مرحلة تأسيس. وتوقع سلم ذهاب القوي السياسية والمكون العسكري إلى مصر لإكمال الإتفاق. ليست بديلبدوره قال المحلل السياسي طاهر المعتصم لـ”لايف ميديا” لا أعتقد أن المبادرة المصرية ستكون بديلا للإتفاق الاطاري لأن المُعضلة في توسيع قاعدة المشاركة، فالمجلس المركزي لا يريد اغراق العملية السياسية بالقوى غير المؤمنة بالتغيير، إضافةً الى أن هنالك مساعي عبر الوساطات لالحاق حركتي جبريل ومناوي بالاتفاق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.