( عُكاز ) يُقاوم دوشكا
عائشة الماجدي تكتب ✍️
(عُكاز) يُقاوم دوشكا
( فرِغ سلاحك ) هذه العبارة أقتبستها من نداء شاب أغر روحه وثابة وضراعه أخضر يقاتل بجسارة في ملايش الجنجويد المتوحشة كان الشاب يحمل ( عُكاز ) ومعه مجموعة من كبار السن وفزع الحلة يواجهوا المليشيا ويحموا في عرض أخواتهم وبنات أهلهم….
عندما تكالبت مليشيا الدعم السريع على ولاية الجزيرة المغلوب على أمرها وتجولت بين مناطق الجزيرة تسرق وتنهب وتغتصب بلا رغيب ولا مسؤول ولا حتى دعوات غيب .. في منطقة ( الحُرقة ) تدافع جميع أهلها يقاومون هؤلاء التتر المتعطشين للدماء.. صرخ بعض شباب الحُرقة وبحُرقة وفراسة يُحسد عليها وهو يتكيء على عكاز مُثبت يديه على ظهره ويردد ( أقتل بس .. ما راجعين والله تقتلونا كلنا بعدين أعملوا العايزين تعملوا في الحلة) وقتها رأيت ( تأتشر ) الجنجويد يتراجع إلى الخلف وسط غبار كثيف لا أفهم السر العسكري في حكاية إنك ( تلتف حول نفسك بالتاتشر وتملأ المكان غبار ) وبعد ذلك أصبحوا هؤلاء الأوباش يفرغوا الذخيرة الحية في الجو بصورة مُرعبة وشباب الحُرقة العُزل قابضين على عكاكيزهم وسلاحهم الأبيض في مواجهة أكبر الأسلحة وأكبر المجرمين…..
وأثناء متابعتي لاحظت أن هناك رجل كبير في السن من أهل المنطقة المتجمعين يُصيح برجالة وحرارة قلب (قبلك يا زول نزل سلاحك وما تدخل بي علي البيوت نحنا عندنا حريم قِدامك نحنا الرجال ما عندك حل غير تمشي علي جُثثنا)!
المؤسف الآن لم يتم تسليح أهل الجزيرة ولن تتم حمايتهم من الجيش ولا من حركات الكفاح المسلح وتركو موت وإغتصابات الجزيرة مادة حية ودسمة تتناولها القنوات الخارجية والإعلاميين كمواد طازجة وأخبار متجددة ويا حسرتي علي عشم أهل الجزيرة في الجيش والخذلان من الأخير !!!!!
لوهلة طعنتني غصة في الحلق قلت لنفسي ياإلهي كل هذه العبارات كفيلة لوضع حد لوجع الجزيرة التي كانت تُمول الدولة وتُعطي من قطنها عُملة حُرة وكانت ترفد باقي ولايات السودان بالخير الكثير قمحاً وتمني ..
كان جزاءها أن يدفع لها البرهان مقابل ذلك بالخونة الرمم أمثال اللواء أحمد الطيب ومقابل ذلك دفع لها البرهان أيضاً بالجنجويد مصاصين الدماء !
أهل الجزيرة ما حدث لهم لم يحدث في كل مُدن السودان هي إتباعت والشمس فوق وزادو في عربون البيع حينما رموها بين طيّات المناطق المنسية وحينما كان العُكاز مقابل الدوشكا….
يبدو أن البرهان تعامل مع أهل الجزيرة بمبدأ (أكلوا ناركم وبس)….
أنا لا أستطيع أن أتماهي مع الباطل الذي يحدث لإنسان الجزيرة ولم أجمل الكلمات حتى يرضى مني فلان أو علان هذا الأمر لا جدال فيه الجزيرة إتباعت في سوق الخيانة العسكري !.
لكن الله أسمو ( العدل ) وآن الآوان لأهل الجزيرة أن يستفيدوا من هذا الدرس جيداً وأن يتعشوا بالكل بدل ما يتغدو بيهم….
( ويبقي سؤال أهل الجزيرة المنكوبة المهم ) ——
متحركات تحرير الجزيرة وصلت وين؟
كسرة ..
( أها وبعدين ).