Live Media Network

التايفويد يجتاح معسكرات اللاجئين السودانيين بتشاد وأعداد المتدفقين في إرتفاع يومي

0

التايفويد يجتاح معسكرات اللاجئين السودانيين بتشاد وأعداد المتدفقين في إرتفاع يومي

لايف ميديا : هبة علي

أكد الحقوقي السوداني أحمد عمر، أحد المشرفين على معسكرات اللاجئين السودانيين بتشاد، إرتفاع  عدد اللاجئين السودانيين المتدفقين عبر معبر أدري إلى تشاد، مشيراً إلى أن العدد بدأ في الارتفاع بعد أحداث معسكر زمزم، ومنوهاً إلى أن اعداداً منهم أتت من مدينتي نيالا والجنينة، فضلاً عن أن آخرون أتوا من ولاية الخرطوم.

وتستضيف تشاد  1.3 مليون لاجئ سوداني ، من بينهم 794 ألف شخص عبروا الحدود مع السودان منذ بداية الصراع الحالي بين الجيش ومليشيا الدعم السريع المتمردة، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

وأبان عمر بتصريحه لـ”لايف ميديا” أن الاعداد في تزايدٍ يومي، بيد أنهم لم يجروا  إحصائيات رسمية جديدة بالعدد الحالي، لافتاً إلى أن هنالك أكثر من عشرة معسكرات جديدة شمال وجنوبي أدري.

وأردف : “اللاجئين يأتون في ظروف قاسية، إضافة إلى أن الوضع الإنساني بالمعسكرات في غاية الصعوبة، حيث أن المساعدات رمزية وغير كافية وتبلغ (1600) ريال تشادي أي مايعادل (30) ألف جنيه سوداني للفرد، مشددًا على أن هذا مبلغ قليل جدآ مقارنة بارتفاع الأسعار.

إلى ذلك وصف عمر الوضع الصحي بالمتردي، كاشفاً عن إجتياح مرض التايفويد للمعسكرات مع إنتشار الاسهالات المائية، مشيراً إلى عدم توفر العلاج من جهة وقلة المرافق الصحية من جهة أخرى.

وأبدى عمر قلقه من تفاقم الأزمة الصحية لاسيما وأن موسم الأمطار على الأبواب، وأردف: في فصل الخريف نتوقع إن يسوء الوضع أكثر وتنتشر الأمراض الوبائية.

وتابع : ” هنالك مصابين جراء الحرب في السودان واتوا إلى المعسكرات ولم يجدوا الرعاية الصحية، و أصبحوا يعانون من اعاقات مستديمة خاصة مصابي الكسور”.

وفي السياق أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أمس الأول، عن قلقها البالغ إزاء التزايد السريع في أعداد اللاجئين السودانيين العابرين إلى شرق تشاد، حيث وصل ما يقرب من 20 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين، معظمهم من النساء والأطفال المنهكين والمصدومين.

وفي حديثها للصحفيين في جنيف من العاصمة التشادية نجامينا، قالت ماغات غيس، ممثلة المفوضية في البلاد، إن هذا “التدفق المفاجئ” ناجم عن تصاعد العنف في منطقة شمال دارفور، والذي “يسبب نزوحا جماعيا بوتيرة مقلقة”.

وأضافت السيدة غيس أن هذه التحركات الأخيرة تأتي في أعقاب “هجمات وحشية” شنتها جماعات مسلحة على مخيمات النازحين، بما في ذلك زمزم وأبو شوك، ومدينة الفاشر، والتي “بثت الرعب على نطاق واسع” بين السكان. وأضافت أن اللاجئين الوافدين إلى تشاد أفادوا بأن أكثر من 10 آلاف شخص ما زالوا في طريقهم إلى الحدود هربا من العنف.

وقالت السيدة غيس إنه على الرغم من الجهود الاستثنائية التي تبذلها المجتمعات والسلطات المحلية، فإن القدرة على استيعاب الوافدين الجدد “مُرهقة بشدة”.

وكان القتال بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع المتمردة قد اندلع في منتصف أبريل العام قبل الماضي، وتسبب في أزمات إنسانية عديدة وخلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، و مايقارب 12 مليون نازح ولاجئ، فضلاً عن شبح المجاعة الذي يهدد حياة “25” مليون سوداني، إضافة إلى تدمير البنية التحتية للبلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.