بورتسودان: ابو نبراس
قال الكاتب والمحلل السياسي عائد زقوت من غزة، أن طوفان الأقصىعملية عسكرية نوعيّة موسعة شنّتها المقاومة الفلسطينية وشاركت فيها كافة الخلايا العسكرية عن طريق البر والبحر والجوي من خلال عمليات الإنزال عبر الطائرات الشراعيّة، استهدفت المستوطنات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة، والثّكنات العسكرية فيما يُعرف إسرائيليًا بقيادة المنطقة الجنوبية.
ووضح زقوت ل(لايف ميديا) ان العملية جاءت في إطار الحرب المفتوحة مع الاحتلال والذي مارس كافة أنواع الصلف والغطرسة والسلوكيات الفجة في الأقصى ومحاولات فرض السيطرة الصهيونية عليه وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وكذلك التعرض للأديرة والكنائس المسيحية، وإهانة المسيحيين بالبصق عليهم، فضلا عن أن السياسات الإسرائيلية أوصلت الشعب الفلسطيني وفصائله إلى الحائط سواء على صعيد ربط المقاومة حقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني والتعالي في التعامل مع هذه المتطلبات ورهنها بالموقف السياسي والعسكري، علاوة على الإعلان الاسرائيلي المتبجّح باستثناء الفلسطينيين من الحراك السياسي وعليهم أن يقبلوا ما تُمليه عليهم إسرائيل.
وأضاف كلّ هذه الأسباب وأخرى تتعلق بعملية التطبيع السعودي مع إسرائيل، شكّلت دافعًا لضرورة التحرك على الارض مستخدمةً أسلوب المباغتة على غرار حرب أكتوبر 73، وكأنّ إسرائيل على موعد مع انتكاسات أكتوبر.
وذكر أن عملية طوفان الأقصى النّوعية حسب الإعلانات الأوليّة الصادرة عن جيش الاحتلال أسفرت عن مقتل 150 إسرائيليًّا ما بين مستوطنيين وجنود، ويُقدر عدد الأسرى بناءً على ما تناقلته الصور الحيّة والأنباء الصادرة عن إسرائيل ب 50 أسيرًا عسكريين ومستوطنيين.
وأكد عادل انعكاس العملية على غزة حيث شنّت إسرائيل عشرات الضربات الجوية أسقطت خلالها أبراجًا سكنية، ومؤسسات وجمعيات خيرية وبنايات تعود للمواطنين.
وقال سكان غزة يعيشون الآن في حالة ترقّبٍ شديد لِما تحمله التهديدات الإسرائيلية.
