Live Media Network

الإتفاق الإطاري.. فرص النجاح والفشل

0

تقرير اخباري: لايف ميديا

بعد غد الإثنين ،يصادف اليوم الذي تم الإتفاق عليه للتوقيع على الإتفاق الإطاري كمرحلة أولى لتتبعها مرحلة ثانية يوقع على اثرها بنحو خمسة اسابيع إتفاق نهائي لحل الازمة بالبلاد، إذ يأتي التوقيع على الاطاري في ظروف بالغة التعقيد لاتختلف كثيرا عن ظروف توقيع اتفاق الحادي والعشرين من نوفمبرالذي تم بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك ، فهل ستجعل ذات الظروف المعقدة من الإطاري اتفاق “البرهان -حمدوك” آخر؟.

السيادي يؤكد
امس الجمعة، إنعقد ببيت الضيافة في الخرطوم، اجتماع ضم الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ، والفريق محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة ، مع ممثلين من القوى الموقعة على الإعلان السياسي وذلك بمشاركة وحضور الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والإتحاد الافريقي والإيقاد، والآلية الرباعية المكونة من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والسعودية والإمارات، والإتحاد الأوروبي وممثلي الدول الأعضاء فيه بالسودان.
وناقش الاجتماع تطورات العملية السياسية، حيث أمن على ما تم التوصل إليه من تفاهمات تم تلخيصها في الإتفاق السياسي الإطاري، والذي يشكل أساساً لحل الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد، على أن يظل النقاش مفتوح والمشاركة من الأطراف الأخرى المتفق عليها لتطوره في المرحلة الثانية لإتفاق نهائي وترتيبات دستورية إنتقالية، في غضون أسابيع محدودة، تمهيداً لتشكيل سلطة مدنية تقود المرحلة الإنتقالية وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب السوداني من يحكمه، حسب بيان إعلام مجلس السيادة الانتقالي.
واتفقت الأطراف على أن يتم توقيع الإتفاق الإطاري يوم الاثنين المقبل، بحضور واسع محلي ودولي تمهيداً لمرحلة جديدة تستشرفها البلاد.

جانب المدنيين
من جانبها أعلنت قوى “إعلان الحرية والتغيير”، في بيانٍ لها أمس الجمعة، أن الأطراف المدنية والعسكرية اتفقت على توقيع الإتفاق السياسي الإطاري الاثنين المقبل.
وأفاد البيان  أن اجتماعا انعقد مساءً ضم ممثلين عن القوى الموقعة على الإعلان السياسي “الشهر الماضي” مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي”.
وتلك القوى وفق البيان، هي قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية السودانية والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والمؤتمر الشعبي.
وأضاف البيان، أن الاجتماع جاء “بحضور دولي وإقليمي بقيادة الآلية الثلاثية وسفراء المجموعة الرباعية والترويكا والإتحاد الأوروبي.

الرد بالتصعيد
قبل أن يجف الحبر الذي كتب به بيان الحرية والتغيير لإعلان الإثنين موعد التوقيع، أصدرت تنسيقيات لجان المقاومة بيانات غاضبة ومناوئة للاتفاق، داعية إلى التصعيد الفوري بإحراق الإطارات بالشوارع والخروج رفضاً للتسوية.
إذ أن لجان المقاومة و تحالف الجذريين من الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين وغيرهم، ليسوا وحدهم من يرفض الاتفاق ويسعى لمقاومته، بل هنالك طرف آخر يتمثل في  الحُرية والتغيير -الكُتلة الديمقراطية، برفضها القاطع ما أسمته بالاتفاق الثنائي المرتقب بين الجيش و الحرية والتغيير_المجلس المركزي وحلفائه، محذرة من عواقب وخيمة للخطوة.
وقال نائب رئيس الكتلة جبريل إبراهيم الذي يرأس أيضاً حركة العدل والمساواة في تصريحات صحفية عقب لقائهم البرهان الجمعة إنهم ” أكدوا في اللقاء أن الكتلة مع الحوار ومنفتحة على كل القوى السياسية والمجتمعية دون فرز وفي ذات الوقت ضد أي إتفاق ثنائي إقصائي لأن مثل هذا الإتفاق لا يمكن أن يؤدي إلى استقرار سياسي ولا يمكن أن يقود إلى فترة إنتقالية سلسة.

الفرص متساوية
المحلل السياسي عثمان فضل الله يرى فرص النجاح والفشل للإتفاق الإطاري إلى الآن متساوية وتتوقف على الفترة الثانية أي بالاكتمال ليحدد شكل التنفيذ مآلات الاتفاق ، فاذا تم بشكل جاد وقدمت قوى الحرية والتغيير صورة تختلف عن الصورة التي قدمتها من قبل من جدية وتقديم كودار مقنعة والعمل بمهنية في جميع الملفات سيكتب النجاح للإتفاق والعكس صحيح.
واعتبر فضل الله بحديثه لـ”لايف ميديا” إن تغيير أفعال البرهان الأخيرة وتصريحاته وإقالة رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة إضافة الى إرجاء عودة نقابات الإسلاميين بأوامر قضائية ، كلها تعتبر جزء من اجراءات بناء الثقة أو حسن النية من الجانب العسكري وكذلك كان خطاب الحرية والتغيير مختلف في نبرته تجاه العسكريين نحو الأفضل.
ويرى فضل الله ان الإتفاق ليس ثنائي ليكون متاحا لجهة أن تهدمه لأنه شمل الكثيرين ومازال يفتح أبوابه للآخرين عدا الإسلاميين الذين توقع ان يستمروا في المقاومة بمواكب ووقفات احتجاجية كمعارضين للنظام.
وشدد على أن قوى التغيير الجذري من الحزب الشيوعي ولجان المقاومة المعارضة للإتفاق قوى لايستهان بها في افشال الإتفاق إن لم يتم إقناعها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.