الجبهة الثورية تعقد اجتماعا في (الدمازين) وتناقش مبادرة لحل الأزمة السياسية
لايف سودان
تعقد الجبهة الثورية السودانية الأربعاء اجتماعا نادرا في الدمازين رئاسة إقليم النيل الأزرق هو الأول من نوعه منذ توقيعها على اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية قبل نحو عامين ينتظر أن تطرح فيه خارطة طريق لإنهاء الأزمة السياسية في السودان.
والجبهة الثورية تحالف يضم حركات مسلحة كانت تقاتل نظام الرئيس المعزول عمر البشير في كل من دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، لكنها تعرضت خلال السنوات الأخيرة لانشقاقات حادة أدت لخروج تنظيمات عسكرية وسياسية مؤثرة.
وقال رئيس الجبهة الثورية عضو مجلس السيادة الهادي إدريس في تصريح لـ”سودان تربيون” الأربعاء إن اجتماع الدمازين سيحضره بجانب شخصه الطاهر حجر رئيس تجمع قوى تحرير السودان ورئيس الحركة الشعبية مالك عقار ووالي شمال دارفورنمر عبد الرحمن وحاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة ووزير الحكم الاتحادي بثينة دينار ووزير التنمية العمرانية عبد الله يحيي فضلاً عن قيادات مؤتمر البجا المعارض وحركة كوش والجبهة الشعبية ورئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور.
وأضاف ” الاجتماع سيناقش عدد من القضايا التنظيمية ومبادرة الثورية لحل الأزمة الراهنة ومتابعة سير اتفاق سلام جوبا
إلى ذلك قالت مصادر موثوقة لـ”سودان تربيون” إن خارطة الطريق التي ستقدمها الجبهة الثورية تهدف في المقام الأول لدعوة الأطراف المختلفة لتغليب المصلحة الوطنية وتقديم تنازلات لصالح إنهاء الاحتقان السياسي.
وأضافت أن المبادرة ستطلب من الحرية والتغيير المجلس المركزي القبول بمبدأ الحوار والعمل على تهدئة الشارع ومنح فرصة للحلول السياسية مع دعوة المكون العسكري والأحزاب السياسية والحركات المسلحة المتحالفة معه لتقديم تنازلات حقيقية مع التأكيد على أهمية دور الجيش في حفظ الأمن والاستقرار.
وتابع”يذهب أعضاء الثورية إلى الدمازين وفي بالهم المالات التي تنتظر السودان جراء انسداد الأفق السياسي وسيطرح المؤتمرون رؤيتهم لحل الأزمة والتي تتركز على الدعوة للحوار
ويرفع المجلس المركزي للحرية والتغيير ولجان المقاومة شعار ” لا تفاوض ، لا شراكة، لا شرعية” ويطالب برحيل العسكر من السلطة لكن قادة القيادة العسكرية قالت انها لن تسلم الحكم الا بتوافق وطني أو حال اقامة انتخابات.
وواجهت الجبهة الثورية حملة نقد عنيفة لمواصلة قادتها الشراكة مع المكون العسكري بعد انقلاب 25 أكتوبر واستمرار موجة العنف والقتل ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بعودة الحكم المدني.
وقال المتحدث باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد في تعميم صحفي إن اجتماع الدمازين سيناقش الأزمة السياسية الراهنة وآفاق الحل والتحالفات السياسية وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان.
وأضاف”يتناول المؤتمر قضايا العدالة والوثيقة الدستورية ويناقش مسألة الانتخابات والسياسة الخارجية وهيكلها التنظيمي”.
ومن المتوقع أن يخلص الاجتماع الى الاتفاق على تغييرات جذرية في كابينة قيادة الثورية وتصعيد قيادات جديدة مع تعيين أمين عام جديد للتحالف عقب تجميد أمينها العام ورئيس حركة العدل والمساواة السودانية جبريل إبراهيم عضوية حركته في الثورية.
ولم تعلن حركة العدل والمساواة التي يقودها وزير المالية جبريل إبراهيم تجميد عضويتها في التنظيم بعد أن لعب رئيسها دوراً بارزاً في دعم قرارات البرهان.