المشهد السوداني ..تعقيدات الحاضر وسيناريوهات المستقبل
تقرير إخباري : لايف ميديا
واقع معقد تعيشه البلاد يستقر في نفق مظلم دون التحرك قيد أنملة للحل بالرغم من البشريات التي خرجت بالفترة الماضية من العسكريين والمدنيين وأيضا الوسطاء بانفراج الأزمة قريبا ولكن دون جدوى بل أن التعقيد ازداد بخروج موكب الإسلاميين فضلا عن مواكب الثوار وتصعيدهم المستمر لإسقاط الانقلاب ورفض التسوية ، اضافة الى أطراف أخرى ترفض التسوية الثنائية وتهدد بالتصعيد.
حرب المواكب
في مشهد ندر في الآونة الأخيرة احتشد منتمو لمبادرة أهل السودان وللتيار الاسلامي يوم السبت أمام مباني الأمم المتحدة بالخرطوم ،رفضا للتدخل الأجنبي بالبلاد ولطرد رئيس البعثة الاممية لدى السودان فولكر بيريتس وأيضا رفضا للتسوية الثنائية بين الحرية والتغييير والمكون العسكري،ليلي ذلك المشهد بيوم خروج الثوار في عدد من مدن السودان لميلونية الثلاثين من أكتوبر والتي حملت إسم رايات الشهداء حيث اتت كسابقاتها الأخيرة الرافضة للتسوية والمطالبة بإسقاط الإنقلاب العسكري والقصاص للشهداء.
التسوية الثنائية
بالرغم من رسائل التطمينات التي بعثها أكثر من مرة رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان واودعها في بريد عدة جهات أبرزها قوى التوافق الوطني بأن لا تسوية سياسية ،بيد أن القلق منها يتسيد المشهد ووضح ذلك جليا من تصريحات ومواقف عدة أخرها خروج موكب مبادرة أهل السودان الاسلاميين.
اسقاط القادم
وباستنطاق (لايف ميديا) للقيادي البارز في حزب الاصلاح الآن اسامة توفيق عن السيناريوهات القادمة التي يمكن أن تشهدها البلاد ابتدر حديثه بالتسوية السياسية والتوعد باسقاطها، مشددا على أن الحل يكمن في حكومة وظيفية تكنوقراط مستقلة تمضي بالبلاد إلى الانتخابات.
ويرى توفيق أن مايحدث مجرد عبث ولايمكن أن يسمى مواكب وتابع: لايمكن أن نسمي العشرين شخصا شارعا لأنهم مدفوعين القيمة والسودان أكبر من أن تمثله شروني وباشدار وشارع الأربعين.
احتمالات عدة
المحلل السياسي د. وائل أبوك طرح احتمالات عدة للقادم مع وضعه للسيناريو الصومالي نصب اعينه إذا استمرت الأزمة وصاحبها تمرد من الولايات على المركز مرجحا أن يشهد الشرق تصعيدا قريبا.
وأشار ابوك بحديثه لـ(لايف ميديا) إلى انحياز الحركات المسلحة للدعم السريع مستقبلا وبناء تحالف خاص بهم بعيدا عن البرهان،مبينا أن الاخير يقود خط التسوية ويحاول في ذات الوقت إيجاد حاضنة سياسية جديدة من الإسلاميين ،لافتا إلى أن حديث الإسلاميين في منصة موكبهم الأخير كان واضحا حيث قالوا أن البرهان من قال لهم أن يخرجوا للشاع ويضعوا دستور لاجل أن يشاركوا في الحكم.
وشدد أبوك على أن خروج العسكريين من السلطة عبر تسوية أمر ليس بالسهل الأمر الذي يصعب الوصول لتسوية لجهة أنهم يبحثون عن الخروج الأمن وضمانات دولية له ليس فقط على مستوى المجازر التي تمت في حق الشهداء ولكن هنالك أموال طائلة مشبوهة تحت قبضتهم وبعلم المخابرات العالمية.