Live Media Network

الدقير: مستعدون لمقابلة البرهان بأعجل ما يمكن

0

متابعات : لايف ميديا

قال رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير إن الإعلان الذي وقعته تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” مع الدعم السريع الثلاثاء الماضي، جاء في أعقاب دعوة موحدة، شكلاً ومضموناً، وجهتها “تقدم” لقيادة طرفي الحرب استجابت لها قيادة الدعم السريع.

وأكد الدقير في تصريح لـ «سودان تربيون» السبت، أنهم يأملون في استجابة قيادة القوات المسلحة للجلوس معها والدفع بإتجاه وقف إطلاق النار بإعتباره المطلب الأكثر إلحاحاً والذي لن يتحقق دون إتفاق الطرفين.

وجزم الدقير، بأن إعلان أديس أبابا لا يمثل وثيقة وساطة أو إصطفاف ثنائي، بل هو بداية تواصل مع أطراف أخرى للبحث عن مخرج لإيقاف نزيف الدم والتدمير في الوطن ومعالجة الكارثة الإنسانية التي تعصف بأهله، ولإبعاد البلاد عن منزلق الإنهيار الكامل.

في حين، نبه إلى أن قرار وقف إطلاق النار إذا كان يتطلب قراراً شجاعاً من طرفي الحرب، فإن إنهاء الأزمة في بلادنا وصياغة المصير الوطني ليس رهيناً بإرادة الطرفين بل يجب أن يكون جهداً يشترك فيه كل السودانيين المنادين بالسلام والتحول الديمقراطي.

وأوضح رئيس حزب المؤتمر السوداني أن إعلان أديس أبابا ليس نصوصاً مقدسة، وإنما هو جهد بشري يرحبون بالنظر فيه بعقولٍ ناقدة حتى يتكامل مع رؤى الأطراف الوطنية الأخرى، الداعية لوقف الحرب، ليتم التوافق على رؤية مشتركة لعبور مستنقع الأزمة الراهنة.

وأضاف قائلاً: “إعلان أديس أبابا حوى جملةً من المطالب – التي نعتقد أنه لا خلاف عليها – ومن ذلك إبداء الدعم السريع استعداده لوقف إطلاق النار بشكل فوري غير ﻣﺸﺮوط، ﻋﺒﺮ ﺗﻔﺎوض ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻊ القوات المسلحة، وتعهداته بحماية المدنيين في مناطق سيطرته وتسهيل عودة النازحين إلى منازلهم وفتح ممرات آمنة لانسياب المساعدات الإنسانية وحركة المواطنين وإطلاق سراح عددٍ من أسرى الحرب والتعاون مع التحقيق الذي يستهدف تحديد المسؤولية عن الانتهاكات والمحاسبة عليها”.

وتابع بالقول: “إضافةً لمبادئ عامة هي في مجملها المبادئ التي نادت بها ثورة ديسمبر المجيدة، مثل وحدة السودان والجيش الوطني المهني الواحد وديموقراطية الحكم ومدنيته والعدالة والعدالة الانتقالية والتعافي الوطني والإصلاح المؤسسي وتفكيك تمكين النظام المباد ومعالجة الأزمة الاقتصادية وإعادة بناء ما دمرته الحرب’.

وتعليقاً على إعلان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في خطابه الأخير، استعداده لمقابلة أي قوى سياسية تسعى لمصلحة الوطن، قال الدقير: “نحن طلبنا مقابلة البرهان ومستعدون لمقابلته، بأعجل ما يمكن، سعياً لتحقيق مصلحة الوطن التي تبدأ بوقف إطلاق النار وإنهاء معاناة التشريد وبشاعة الانتهاكات وكارثة التدمير، ومن ثم اعتماد الخيار السلمي لمخاطبة قضايا الأزمة الوطنية المتراكمة عبر عملية سياسية تطوي صفحة الحروب وتضع الوطن، بإرادة جماعية، على درب السلام والاستقرار والتحول الديمقراطي المستدام والنهوض والتقدم”.

وأردف: “الوضع الحالي يتطلب من الجميع التهدئة وخفض التصعيد وتبريد الرؤوس الحامية من أجل الانتصار للوطن بقطع دابر فتنة الحرب وهزيمة خطاب مثيرها ونافخي بوقها”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.