Live Media Network

الصحة العالمية واليونيسف تكشفان تفاصيل صادمة للوضع الصحي بالبلاد

0

متابعات: لايف ميديا

قالت منظمة الصحة العالمية واليونيسف أن 6أشهر من النزاع في السودان تترك ملايين الأطفال عرضة لخطر الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك والحصبة والملاريا وغيرها من الأمراض دون القدرة لإحتوائها.

وأكدتا دعم منظمتي اليونيسف لوزارات الصحة الاتحادية والولائية في السودان للحفاظ على الخدمات الحيوية في جميع أنحاء البلاد، ولكنها تواجه تحديات متزايدة بسبب القيود المفروضة على السلامة والأمن والوصول والموارد.

وحذرت الوكالتين من أن المزيد من الاضطرابات في النظام الصحي ستؤدي إلى أعداد كبيرة بشكل غير مقبول من الوفيات التي يمكن الوقاية منها بين الأطفال والسكان الهشين.

وشددتا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على النظم الصحية في البلاد ، خاصة على مستوى المجتمع والرعاية الصحية الأولية.

وذكرتا في تصريح صحفي بعد مرور ستة أشهر على النزاع، يظل العاملون الصحيون دون أجر لعدة أشهر، واحتُلت المرافق الصحية أو نُهبت أو دُمرت، وحوالي 70٪ من المستشفيات في المناطق المتضررة من النزاع خارج الخدمة.

وكشف التصريح عن 58 هجوماً على الرعاية الصحية، أسفرت عن مقتل 31 عاملاُ صحياً ومريضاً وإصابة 38 آخرين بجروح.

ولفت إلى أن موسم الأمطار يزيد من صعوبة الوصول إلى المجتمعات الضعيفة، ويخلق مساحة مؤاتية لانتشار الأمراض المنقولة بالمياه والنواقل.وأكد أن ملايين الأسر عالقة في مناطق النزاع، وأكثر من 5.8 مليون شخص بينهم 2.5 مليون طفل، قد نزحوا حديثا.

وأضاف مع وجود أكثر من 7.1 مليون نازح داخليا. وقطعت منظمة الصحة العالمية واليونيسف بوجود أكبر عدد من النازحين داخلياً في العالم، في السودان بسبب افتقارهم إلى الغذاء ومياه الشرب المأمونة والبيئة النظيفة والرعاية الصحية والعديد من الخدمات الأساسية، فإن خطر الوفاة بسبب مضاعفات الولادة، وانخفاض التطعيم، وتفشي الأمراض، وسوء التغذية آخذ في الإرتفاع بسرعة.

وتوقع التصريح موت ما لا يقل عن 10,000 طفل دون سن الخامسة بحلول نهاية عام 2023 بسبب زيادة انعدام الأمن الغذائي، وتعطل الخدمات الأساسية منذ اندلاع النزاع في السودان أي أكثر من 20 ضعف العدد الرسمي للأطفال من جميع الأعمار الذين قتلوا بسبب القتال.

ونوه إلى مضاعفة عدد الأسر التي تعاني من الجوع ، حيث يعاني 700,000 طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، ويحتاج 100,000 طفل إلى العلاج المنقذ للحياة نتيجة لمضاعفات طبية من سوء التغذية الحاد الوخيم.

وأوضح التصريح أن وزارة الصحة الاتحادية أعلنت في سبتمبر الماضي عن تفشي الكوليرا في ولاية القضارف، في أكتوبر الجاري، في ولايتي الخرطوم وجنوب كردفان، كما تم الإبلاغ عن حالات مشتبه فيها من ولاية الجزيرة.

وكشف عن فقدان حياة 65 شخصا، كثير منهم أطفال من أصل 1310 حالة في الولايات الأربع. مشدداً على ضرورة احتوائه بسرعة حتى لا يؤدي بحياة المزيد من الأشخاص.

وقال التصريح أن اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية تشعر بقلق عميق إزاء انتشار الكوليرا والحصبة والملاريا وحمى الضنك في جميع أنحاء البلاد، مما يشكل مخاطر مميتة على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وبين أن السلطات الصحية الحكومية أبلغت عن 4296 حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة و 108 حالة وفاة ، و 4307 حالة يشتبه في إصابتها بحمى الضنك و 16 حالة وفاة ، وأكثر من 710,000 حالة ملاريا سريرية مع 27 حالة وفاة.

وقال أن محدودية الوصول إلى المواقع المتضررة والصعوبات في نقل العينات إلى مختبر الصحة العمومية العامل الوحيد الموجود بورتسودان، الذي تم تحديثه لتوفير خدمة المراجع الوطنية من خلال دعم منظمة الصحة العالمية تحدياً لتأكيد الوبائيات.

وتابع: تعمل منظمة الصحة العالمية واليونيسف والشركاء في مجال الصحة على ضمان وصول النازحين وغيرهم من الفئات الضعيفة إلى الرعاية الصحية الأولية والإمدادات الطبية المنقذة للحياة والتغذية، كما أنها تدعم استجابة السلطات الصحية لتفشي الكوليرا.

وأضاف لا يمكن للموارد الحالية أن تدعم الوصول إلا إلى جزء صغير من المحتاجين إلى الخدمات الحيوية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.