Live Media Network

الإتفاق الإطاري.. عثرات التوقيع النهائي

0

تقرير إخباري: لايف ميديا

رغم ارتفاع عدد الكتل الموقعة عليه وإبداء أخرى موافقتها لدراسته؛ إلا أن الإتفاق الإطاري لازال يواجه مطبات حرجة في طريق رحلته للتوقيع النهائي والنجاح، حيث تلقت مركزية الحرية والتغيير “60 طلبًا للتوقيع على الإتفاق لتنظر فيها مع تأكيد رغبتها في توسيع قاعدة المشاركة السياسية وعدم إقصاء أي طرف..

مفاجأة الجنرال
بعد التوقيع على الإطاري في مطلع ديسمبر الجاري وفي خطوة غير متوقعة فاجأ رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان الجميع بتصريحاته من قاعدة المعاقيل العملياتية والتي نفى فيها وجود تسوية بالمعنى الذي فهمه البعض، مشيراً إلى أنها نقاط تم طرحها ليروا  إمكانية مساعدتها على حل التعقيدات السياسية الراهنة.
وأضاف: قد وافقنا عليها ضمن إتفاق سياسي إطاري يصب في مصلحة كل السودانيين دون إقصاء لأحد، وينبغي ألا تحاول أية جهة أن تختطف هذا الإتفاق لمصلحتها الذاتية دون الآخرين أو أن تسعى لاختطاف السلطة من جديد، مشدداً على أن القوات المسلحة لن توافق في مرحلة الإتفاق النهائي للعملية السياسية الجارية على أية بنود يمكن أن تنال من ثوابت البلاد.

خطاب تراجع
و ما أن خرج الخطاب من فاه الجنرال حتى تعالت أصوات عديدة تؤكد تنصل الجنرال عن الإتفاق الإطاري الذي وقعّه مع الحرية والتغيير وحلفائها الجدد في مطلع ديسمبر الجاري، وكان رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي ياسر عرمان من أبرز تلك الأصوات وذلك من خلال تدوينته على مواقع التواصل الاجتماعي
بقوله :إن حديث الفريق البرهان يشكل تراجعاً عن الاتفاق الاطاري ومحتوى العملية السياسية”. وتابع : قضية الأطراف في العملية السياسية هي كعب أخيل وحصان طروادة، وإن لم يتم التمسك بالاتفاق الإطاري فإن ذلك يعني ببساطة عودة الفلول.

بذور فناء
تصريحات البرهان النارية تلتها أخرى وفي ذات مقابلة الإتفاق الإطاري، حيث كشف مالك عقار عضو مجلس السيادة ورئيس الحركة الشعبية عن ضغوط خارجية  مورست على المكونين المدني والعسكري من أجل الحوار.
وقال عقار، في مقابلة مع قناة النيل الأزرق، إن الاتفاق الإطاري إقصائي وضعيف ويحمل بذور فنائه ووصف الموقعين عليه بأنهم أقلية يمثلون صفوة الخرطوم مع غياب تام للهامش. وأوضح إن عدد القوى الموقعة رسمياً لا يتجاوز 13 جهة وأن بقية القوى تمثل واجهات للأحزاب والكيانات المختلفة وإن السواد الأعظم خارج الإتفاق الإطاري.
وأكد عدم إمكانية مراجعة إتفاق سلام جوبا عبر الإتفاق الإطاري، مبيناً إن إتفاق جوبا له آليات خاصة للمراجعة.
وقال إن الآلية الثلاثية تجاوزت دور الوسيط المسهل وأشار إلى جهات خارجية ابتدرت الوثيقة الأساسية ولكن تمت إعادة صياغتها بواسطة كفاءات سودانية ، وأرجع توقيعهم على الإتفاق الإطاري للتمهيد للتفاوض بين الأطراف المختلفة.

انزعاج ومُضي
المحلل السياسي محمد لطيف قال ل”لايف ميديا” إن الحرية والتغيير منزعجة من حديث البُرهان ولكنها ماضية في إكمال الإتفاق وإنزاله على أرض الواقع دون الدخول في مهاترات معه.
وأشار لطيف إلى خروج حزب البعث من تحالف الحرية والتغيير، لافتاً إلى أن خروج أي مكون سياسي بالطبع سيكون له تأثير ولكن نسبي. منوهاً إلى أن جود معارضة قوية أفضل للحكومة القادمة من التوافق الكامل حولها.
وتوقع لطيف وصول الإتفاق على مراحله النهائية بيد أنه لم يستبعد تراجع الجيش عنه، قائلاً: طالما نتحدث عن الجيش بهذه العقيدة فالتراجع عن الإتفاق وارد.

مكتسبات السلام
المحلل السياسي د. وائل ابوك أوضح أن الحديث في المعسكرات وأمام الجنود يختلف عن الحديث في جلسات السياسيين،قاطعاً بعدم أهمية خطاب البرهان الأخير وعدم تأثيره على سير الإتفاق.
وبيّن ابوك بحديثه لـ” لايف ميديا” أن مجموعة الكتلة الديمقراطية لا وزن لها إذا تم إلحاق جبريل ومناوي بالاتفاق، مرجحاً انضمامها بالقريب.
ولفت أبوك إلى أن هجوم عقار على الإتفاق لا يعوّل عليه ويصب في خانة التصريحات، وتابع: عموما حركات جوبا تريد فقط الحفاظ على مكتسباتها من السلام وعدم المساس بالاتفاقية.
وأردف: الشارع يمكن ان يهدأ إذا رأى خطوات إيجابية وملموسة في الإتفاق كتشكيل حكومة مدنية كاملة وإلغاء كافة القرارات التي تم إصدارها من بعد ٢٥ أكتوبر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.