Live Media Network

الميرغني في السودان… دلالات العودة

0

تقرير إخباري: لايف ميديا

بعد غياب قارب العشر سنوات عاد الزعيم الديني والسياسي رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني من منفاه الاختياري بجمهورية مصر العربية وسط إستقبال حاشد من مريدي طريقتهم واتباع طائفتها من كل ولايات السودان سيما شرقه،وبذات الزخم في الانتظار والاستقبال و ما شهده من أحداث مثيرة للجدل ،يوجد زخم موازي سياسي لعودة الزعيم بسبب الدور الذي يتوقع أن يلعبه داخل الحزب وخارجه في أزمة البلاد ككل.

يرفض إستقبال
عودة رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل مرشد الختمية محمد الحسن الميرغني يوم الإثنين، شهدت أحداثا دراماتيكية بمطار الخرطوم. وبحسب (الصيحة) تم رصد اشتباكات على خلفية منع السلطات الحسن الميرغني من الاقتراب من الطائرة لاستقبال والده.
ورفض محمد عثمان الميرغني استقبال نجله الحسن له، ورهن نزوله من الطائرة بمغادرة الحسن للمطار بجانب إزالة كل المظاهر العسكرية من استقباله، مااضطر الحسن إلى مغادرة المطار برفقة ابراهيم الميرغني.فيما خرج الميرغني من الطائرة بعد الاستجابة لطلبه، ولوح الميرغني لانصاره ومن ثم غادر إلى دار أبوجلابية
وبحسب بيان صدر من مكتب نائب رئيس الحزب الحسن ، اتطلعت عليه (لايف ميديا) تمت ادانه الاعتداء الذي تعرض له من الجهات التي تولت تنظيم الاستقبال و وصف ماحدث بالتدخل السافر في شئون الأسرة.

قيادة انقسام
وتأتي عودة الأب الميرغني وسط انقسام حاد في حزبه “الاتحادي الديمقراطي”، يقوده نجلاه، محمد الحسن، وجعفر، اللذان يقودان تيارين داخل الحزب متناقضين بشأن موقفيهما من الأزمة السياسية في السودان، فالحسن كان قد وقع على الاعلان السياسي لقوى الحرية والتغيير_المجلس المركزي المستند على وثيقة دستور تسييرية المحامين ، في الوقت الذي يرفض فيه الأب التوقيع عبر إبنه جعفر المكلف لانهاء حالة الانقسام ،فضلا عن أنباء مسربة تؤكد إبرام صفقة بين رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان والميرغني لمواجهة تحالف الحرية والتغيير .

ترحيب ورفض
ووجدت عودة الميرغني ترحيب واستقبال لافت من كوادر محسوبة على حزب المؤتمر الوطني المحلول ، الذي أصدر بدوره بيانا بعد وصول الميرغني قال فيه: أنّ عودة الميرغني هي بداية لتوحيـد الجُهُود من كل القوى الوطنية لحماية سيادة البلاد ووحدة وإجماع الكلمة وتأسيس كتلة المستقبـل الوطني المُرتكز على دعائم التماسُك ونبذ كل ألوان العصبية السياسية والدينية والجهوية، وعلى النقيض أيضا وجدت العودة هجوما من قوى محسوبة على الثورة وتحالفاتها السياسية حيث اشتعل “التايم لاين” في الفيسبوك بالعودة والسخرية منها واعتبارها معول خارجي لهدم الحلول السياسية والاستقرار بالبلاد بايعاز من أطراف خارجية ومحلية.

حل أزمة
“للمشاركة في اخراج الوطن من ازمته” هكذا وصف الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عثمان ميرغني، عودة الميرغني للبلاد،عبر تدوينة له في الفيسبوك، كحال كثيرين منهم شخصيات عامة وآخرين يمثلون تكتلات سياسية كنداء أهل السودان وقوى التحالف الوطني حيث يعتبر الحزب وعبر نجل الميرغني جعفر موقعا على ميثاق التوافق الوطني أي الجهة الأخرى المناوئة لتحالف المجلس المركزي.

ارباك المشهد
ويرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أحمد خليل عودة الميرغني رسالة اقليمية من مَن يرفض التسوية وعمِل على عودة الميرغني في هذا التوقيت لارباك المشهد خاصة وأن الحسن وقع مع الحل السياسي.
وأشار خليل لـ(لايف ميديا) إلى أن هنالك دولة جارة تريد أن يتم الحل السياسي وفق رؤيتها، ولا تريد أن يحدث استقرار بالسودان لأنه سينعكس على الاستقرار الاقتصادي والصادر السوداني وهي تعتمد على خام السودان بشكل اساسي في صادراتها.
وبالحديث عن الصفقة بين البرهان والميرغني لم يستبعد خليل أن تكون حقيقة ومناورة من البرهان لأن للميرغني قاعدة جماهيرية كبيرة يتمتع بها، ويستخدمها البرهان ككرت ضغط لأنه قَبِل بالحل السياسي بسبب الضغط الدولي.
وتابع: هنالك اختطاف للسان الميرغني لتمرير الخطوط ولا أعتقد أن للميرغني الأهلية الكافية حالياً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.