مواكب الكرامه … هل ينجح الإسلاميين في تعديل الصورة؟
تقرير إخباري: لايف ميديا
بحشد زاد عدده من المسيرة السابقة سار نداء اهل السودان يوم السبت، رفضا للتدخل الاجنبي بالبلاد والتسوية الثنائية بذات مطالب المسيرة السابقة ، بيد أن المختلف الخروج بعد خطاب حطاب الذي حذر الإسلاميين من الاقتراب من الجيش وأيضا اعادة رموز الإسلاميين الى سجن كوبر دون أمر قضائي، ويأتي هذا وسط توقعات من المجلس المركزي للحرية والتغيير بانقلاب عسكري إسلامي، الامر الذي يفرض التساؤل عن إمكانية تغيير المشهد الحالي بواسطة الاسلاميين.
الكرامة (2)
نداء السودان سار يوم السبت، إلى مقر بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان “يونيتامس” تحت عنوان موكب الكرامة الثاني.
وجاء الموكب بدعوة من مبادرة نداء أهل السودان للوفاق الوطني بقيادة الخليفة الطيب الجد حيث عبر المتحدثون عن رفضهم للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي للبلاد واعتماد مسودة الدستور الذي أعدته اللجنة التسييرية لنقابة المحامين كأساس للحوار المرتقب لحل الأزمة السياسية في البلاد،مشددين على أن المسيرة لن تكون الأخيرة وستستمر، داعين كل القوى الوطينة للتنسيق لإسقاط التسوية الثنائية.
ماوراء المسرح
وتعد التظاهرة هي الثانية حيث سيرت المبادرة في (29) من أكتوبر المنصرم تظاهرات أمام مقر البعثه الأممية تحت عنوان “موكب الكرامة” حيث أتت بعد إعلان الآلية الثلاثية طلب المكون العسكري و الحرية والتغيير البدء بتيسير عملية سياسية جديدة بناءً على مسودة اللجنة التسييرية لنقابة المحامين لتعد أول إعلان رسمي لقوى سياسية رافضة لاعتماد مشروع دستور المحامين كمسودة للحوار، وأتت الكرامة (2) بعد إعلان الآلية الأيام المقبلة موعداً للحوار المباشر وغير المباشرة مع أطراف الأزمة بعد قبول العسكريين للمسودة وتدوينهم لبعض الملاحظات وإرسالها المركزي الذي يعكف على دراستها حتى الآن بواسطة لجنة، هذا بجانب التطورات التي طالت الاسلاميين أنفسهم بخطاب حطاب والاعادة للسجون.
لا تغيير
المحلل السياسي د. الحاج حمد جزم بحديثه لـ(لايف ميديا) بعدم حدوث شيء أو تغيير في المشهد بسبب الحراك الإسلامي في الشارع ، منوهاً إلى أن الانقلاب العسكري الحالي يتبع للجنة الامنية للإسلاميين في الأساس.
وأوضح حمد أن النظام العالمي يضغط على العسكريين في الوقت الراهن لتقديم تنازلات وتحجيم الاسلاميين لأن وضعهم ووجودهم غير مقبول ويُقلق دول إقليمية الأمر الذي قاد البرهان إلى رفع نبرة صوته تجاه الإسلاميين وأيضا إعادة الرموز للسجون.
ولفت حمد إلى أن النظام العالمي هدفه سياسة الالهاء، والتسوية مجرد فرقعات في الهواء لأن افضل شراكة للنظام العالمي هي الأجهزة الامنية السودانية مع الحركات المسلحة وأنصار النظام العالمي من الحرية والتغيير.
لها مابعدها
وعلى النقيض تماماً يرى الخبير الاعلامي ربيع عبد العاطي أن مسيرات الكرامة سيكون لها مابعدها ويمكن أن تُحدث تغيير في المشهد السياسي القادم.
وتابع: تلك الجموع الهادرة لن تقبل بدساتير بعيدة من القيم الوطنية والاجتماعية وستكون تلك الدساتير خصما على استقرار (في إشارة منه لدستور نقابة المحامين).
واعتبر عبد العاطي خطاب حطاب موجهاً للجيش ليظل بعيد من الاحزاب وأن يعملوا على وحدته وقوته.
وأشار إلى أن إعادة الإسلاميين للسجون لاعلاقة لها بالسياسة وتتعلق فقط بالجوانب الادارية للسجون وأي ربط بين خطاب حطاب والسجون غير موفق.