قتلى وجرحى في هجوم لقوات بزي الدعم السريع على معسكر “كلمة”
أعلن المتحدث باسم منسقية معسكرات النازحين، آدم رجال، أن قوات ترتدي زي الدعم السريع ومليشيات الجنجوبد، شنت مساء اليوم السبت، هجوما على معسكر كلمة للنازحين مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص.
وتفيد معلومات أخرى أن الهجوم تزامن مع تمرين لفريق كرة قدم بالمعسكر يلعب في الدرجة الثالثة المسجلة ضمن أندية الاتحاد المحلي بنيالا، مما أدى لمقتل 3 لاعبين و 4 إصابات.
وقال رجال في بيان إن الجناة يتمطون ثلاثة سيارات ذات دفع رباعي، ويرتدون زي عسكري ومدني، حيث هاجموا المعسكر الواقع بمحلية بليل بولاية جنوب دارفور، من الناحية الجنوبية، عند السادسة مساء اليوم.
وأشار إلى أن مليشيات أخرى تفرض حصارا منذ صباح اليوم السبت على معسكر “عطاش” قرب مدينة نيالا، فيما لم تعرف الأسباب حتى الآن.
وحملت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين، الحكومة الإنقلابية الولائية والمركزية، المسؤولية الكاملة عما يحدث في دارفور خصوصا ولاية جنوب دارفور بمعسكري “كلمة وعطاش”. ودعا البيان المنظمات الإنسانية والحقوقية الإقليمية والدولية والصحفيين والناشطين لمتابعة الوضع الكارثي للضحايا بولاية جنوب دارفور.
وكانت ميليشيات مسلحة مدعومة من الدعم السريع هاجمت يوم الجمعة قبل الماضي محلية كرينيك، قبل أن تجدد هجومها عليها مرة أخرى يوم الأحد، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من السكان جراء قيام المهاجمين بإحراق منازل ومركز شرطة ومستشفى وسوق.
وحسب رصد لجنة الأطباء لاصابات القتلى فإن “95 في الرأس، و2 في العنق، (51)صدر، (19) بطن، (4) حوض، 4 ظهر + صدر، (5) أطراف، 5 حريق كامل، 1 طعن بآلة واحدة”، بينما تتراوح الفئات العمرية للضحايا بين “24 طفلاً، و9 نساء، و167 رجلاً، 23 كبار سن من الرجال والنساء”.
ولوحت سلطنة “دار مساليت” بطلب تقرير المصير حال استمرار هجمات الميليشيات ضد مواطنيها، وطلبت من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وضع المنطقة تحت الحماية الدولية وفق البند السابع لحماية المدنيين من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وكشفت كتلة ثوار ولاية غرب دارفور، قبل يومين عن العثور على أشخاص داخل معتقلات الدعم بمدينة الجنينة بعد أن ظن أهاليهم بأنهم أموات.
وقالت الكتلة في بيان صحفي تلقته (الديمقراطي) الجمعة إن “قوات الدعم السريع اعتقلت “الثلاثاء والأربعاء” الماضيين 25 مواطنًا بطريقة عنصرية، عبر إجراءات حجز غير قانونية ليتم اقتادهم إلى مبانيها بغرض الإذلال والإهانة والتهديد والتعذيب وتلفيق التهم الجزافية”.
ونقل البيان عن أحد المعتقلين قوله عقب إطلاق سراحه بإن “هناك أعداد كبيرة من المعتقلين في سجون ومعتقلات الدعم السريع بالجنينة، منذ إقتحام معسكر كريندق (1) و(2) قبل سنتين، وهم في ظن أهاليهم شهداء”.