Live Media Network

بإنعقاد القمة العربية ..مالذي يُمكن أن يُقدمه الأشقاء للسودان –

0

⛔️ “بانعقاد القمة العربية” .. ما الذي يُمكن أن يُقدمه الأشقّاء للسودان؟

⛔️ تقرير اخباري 
لايف ميديا

التأمين على دعم أمن واستقرار وسلام السودان و وحدة أراضيه، كانت الكلمات البارزة على لسان عدد من القادة الحضور والمشاركين في القمة العربية ببغداد، ويأتي دعم الأشقاء للسودان وسط ظروف أمنية وإنسانية بالغة التعقيد بسبب هجمات مليشيا الدعم -السريع المتمردة على المناطق الآمنة والمنشآت الحيوية من ناحية، وبسبب تطاول أمد الحرب من ناحية أخرى وفشل مبادرات إيقافها..

⛔️ فلاش باك

وبدأت يوم أمس بالعاصمة العراقية بغداد، أعمال القمة العربية العادية الـ34، تحت شعار “بغداد السلام تحتضن قضايا العرب” وبمشاركة قادة وزعماء الدول العربية، والأمناء العامين لمنظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية، واختتمت القمة في ذات اليوم.

⛔️ لقاءات على هامش القمة

ممثل السودان عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر، أجرى لقاءات مع شخصيات عديدة على هامش القمة، كالامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، والمبعوث الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف.
الفريق جابر قدم رؤية السودان فيما يتعلق بتطورات الأوضاع بالسودان خاصة استهداف المؤسسات المدنية بمدينة بورتسودان وغيرها من المدن بواسطة المسيرات، الأمر الذي وصفه غوتيريش بالتطور الخطير في ظل الجهود المبذولة لوقف بالحرب مشيرا الى تطلّع الأمم المتحدة لرؤيً إيجابية خاصة خارطة الطريق التي طرحها السودان وإمكانية تطبيقها بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، أما محمود فقد اشاد بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة ، وسيطرتها على مناطق كثيرة، معرباً عن أمله في أن يعود السودان إلى موقعه الطبيعي وخاصة أنه يتمتع بمقومات تمكنه من تحقيق هذه الأهداف، وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في البلاد، أما بوغدانوف فقد أمن على وحدة وسيادة وسلامة السودان والعمل على تعزيز جهود تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، و جهود الحكومة لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

⛔️ ماذا قال الفريق جابر؟

وبكلمته التي ألقاها في القمة أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم ، موقف السودان الثابت من القضية الفلسطينية بقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ورفضة لكافة أشكال التهجير وانتهاك القانون الدولي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق.
وشدد على ضرورة الإلتزام بمبادئ العمل العربي المشترك وتقوية المواقف، تحقيقاً لتطلعات الشعوب.
ولفت إلى تنفيذ خارطة الطريق التي تم تقديمها للأمم المتحدة والوسطاء والتي تشمل وقف إطلاق النار وإنسحاب الميليشيا من كل المناطق والمدن، ورفع الحصار عن الفاشر وعودة النازحين واللاجئين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وإستئناف العملية السياسية الانتقالية وإدارة حوار سوداني سوداني شامل يؤسس للوصول إلى الإنتخابات.
و دعا عضو السيادي إلى أهمية المساهمة الفاعلة في دعم الحلول الوطنية السودانية والتي ستفضي لإنتاج سلام مستدام يمتد أثره للمنطقة كلها، مناشدا المساهمة في إعادة إعمار السودان وإعادة تأهيل البنية التحتية، “بحسب ما أوردته وكالة السودان للأنباء “.

⛔️ تغليب لغة نهاية الصراع

حديث الفريق جابر وجد أصداء إيجابية لدى القوى المدنية المحلية، فقد أشار القيادي بالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، وحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف، إلى طرح الفريق إبراهيم جابر من على منبر الجامعة العربية بالأمس رؤية القوات المسلحة السودانية للحل السياسي السلمي، وغض النظر عن نقاط التباين مع هذه الأطروحة، قاطعاً بأنه من الأمر الجيد تغليب لغة السعي نحو نهاية عاجلة لهذا الصراع عن طريق الحلول السلمية التفاوضية عوضاً عن إطالة أمده بحثاً عن حل عسكري لأزمة يستعصي على البنادق الإحاطة بكل جوانبها.
مشدداً على أن هذا التطور هو فرصة بكل المقاييس، يستبدل فيها أهل السودان لغة الرصاص والتراشق اللفظي، بلغة الحوار وصراع الرؤى، حازماً بأنه عين المطلوب في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ البلاد.
وتابع يوسف من خلال صفحته على منصه فيسبوك : “الحقيقة هي أن هذا القتال لن ينتهي بتمنيات العودة للماضي، بل بصيغة جديدة تستشرف المستقبل وتعالج خطايا اجتماعنا الوطني في مراحله المختلفة”.

⛔️ نقاط بارزة بالبيان الختامي

وفيما يتعلق بالسودان فقد جاء البيان الختامي للقمة مشدداً على أهمية التوصل لحل سياسي شامل يُنهي الصراع في السودان ويحفظ سيادته ووحدة أراضيه كما جاء مؤكداً على ضرورة السماح بالمرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني.
إلى ذلك جدد البيان رفض الجامعة القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني، ودعم الخطة العربية الإسلامية بشأن إعادة إعمار غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إليها،بجانب إدانة الاعتداءات الصهيونية على سوريا.

⛔️ من الصعب الإتفاق على قرارات قوية

المحلل السياسي د. عثمان الفاتح عاد بتصريحه لـ”لايف ميديا” إلى الخلف، مشيراً تبلور خطة لاحلال السلام في السودان تقوم على إحياء منبر جدة واعلان هدنة يعقبها تفاوض مباشر بين الحكومة السودانية والدعم السريع قبل القمة الأمريكية الخليجية.
وقطع بأن القمة العربية في العراق مخصصة في الأساس لدعم المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة، لافتاً إلى أن السودان حاضراً فيها بسبب تبني الحكومة السعودية مشروع لانهاء الحرب في السودان بالتنسيق مع أمريكا التي سبق أن فوضت حلفائها المهمين في الشرق الأوسط بالملف السوداني بحكم زهدها في متابعة أزمة لا أهمية لها لامريكا لانها لا تمس مصالحها ولا تهدد حلفائها .
وأضاف : “سبق للجامعة العربية أن تقدمت بمشروع وساطة بين السودان والإمارات ولكن رفضت الحكومة السودانية الوساطة وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات بعد تصعيد الإمارات للقصف بالمسيرات على المؤسسات الاستراتيجية مثل الكهرباء والمطارات والموانيء ومستودعات البترول ومحطات ضخ بترول دولة جنوب السودان”.
وأردف:” القمم العربية عادة من الصعب أن تتفق على قرارات قوية لانهاء ازمة سياسية او عسكرية تورطت فيها دول عربية متناكفة وبالتالي لن يصدر عن القمة العربية اي قرار يدين الإمارات او يضع أسس تسوية سياسية للازمة السودانية”.

⛔️ تقاطعات داخل دول الجامعة

في السياق يقول المحلل السياسي د. عبد الناصر سلم، يمكن أن تدعم الجامعة العربية قضية السودان لكن ماتزال هنالك تقاطعات داخل الجامعة حول بعض البلدان التي ترى دعم الحكومة في بورتسودان، ومجموعات أخرى ترى أنها غير شرعية ولا تمثل الشارع السوداني وهي ذاتها التي ترى الدعم السريع فاعل في الساحة، هنا تجدر الإشارة إلى معسكر بدأ يتكون.
وأشار سلم بتصريحه لـ”لايف ميديا” إلى أن مصر والمملكة العربية السعودية تدعمان الإستقرار في السودان وتريان أن الحرب تؤثر على أمن منطقة القرن الأفريقي وتؤثر على أمن وسلامة الملاحة في منطقة البحر الأحمر، قاطعاً بأن السودان لا يستطيع لوحده إعادة الأمن والاستقرار وإعادة الإعمار بسبب سوء الواقع الذي خلفته الحرب اقتصادياً وصحياً.
وتابع : “هذا واضح من طلب الفريق إبراهيم جابر في خطابه في القمة،إضافة إلى أن وزير المالية في الفترة الماضية كانت له جولة كبيرة لبلدان عربية لحشد الدعم في السودان.
ولفت سلم إلى وجود خلاف داخل الجامعة حول كيف ومَن ندعم، موضحاً أن هنالك بلدان تدعم الدعم السريع عسكرياً وسياسياً.
وأردف : “استقرار السودان يؤثر إيجاباً على استقرار وأمن المنطقة، وبعد عامين من الحرب ليس هنالك حسم عسكري وهذه هي الرؤية التي وصل إليها داعمي طرفي الصراع”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.