تقرير يكشف تزايد حالات إختطاف الفتيات بالتزامن مع سيطرة مليشيا الدعم السريع على مناطق جديدة
متابعات : لايف ميديا
قالت شبكة نساء القرن الأفريقي “صيحة” إن حالات إختطاف الفتيات تزايدت بالتزامن مع سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق جديدة وكشفت عن أساليب جديدة تتبعها هذه القوات للتغطية على جريمة الإختفاء القسري للنساء والفتيات القاصرات.
ونادت صيحة بأهمية توسيع حملة إعادة المفقودات وإتخاذ إجراءات سريعة للتصدي لهذ الجريمة وإنهاء ما أسمته “تسعة أشهر من الرعب على النساء”.
وقالت صيحة في أحدث تقرير لها “لاحظنا حوادث لاختطاف الفتيات القصّر واحتجازهنّ لبضعة أيام في مركبات تتبع للدعم السريع، كما يتم عند اعادتهن إلى أسرهن منح عائلاتهن بضائع من المسروقات وهو في الغالب للتغطية على جرائمهم بحقّ هؤلاء الفتيات”.
وأضاف التقرير أنه في بعض الحالات يتم إجبار العائلات على الإنتقال لمنازل خالية في مناطق مختلفة تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وهو على الأغلب لتفادي تتبع الحالات.
وربطت الشبكة تزايد أعداد المختطفات بسيطرة قوات الدعم على مناطق جديدة واعتبرت أن ذلك يزيد الشواهد على تورط عناصر هذه القوات في ملابسات الخطف، مشيرة إلى ظهور حالات استعباد بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة لنساء وفتيات تم إجبارهنّ على الطبخ وأداء المهام المنزليّة لجنود قوّات الدعم السريع.
ووصفت صيحة أرقام خطف النساء والفتيات بأنها “مرعبة” ما يستوجب إتخاذ إجراءات سريعة للتصدي لهذه الجريمة ودعت المنظمات والمجتمعات للانضمام لحملة ضد الإختفاء القسري للنساء والفتيات في السودان لزيادة الوعي بهذه الجريمة وبحجمها المروّع والمطالبة بالعدالة والعمل سوياً من أجل سلامة الضحايا وعودتهن.
كما حثت الشبكة الناجيات من الإختطاف وعائلاتهن على مشاركة تجاربهم بتسليط الضوء عليها أو المتابعة وفتح بلاغات لدى النيابات المحلية أو التوثيق لدى منظمات حقوق الإنسان والآليات الدولية مع الاحتفاظ بالسرية التامة وشددت على أن التوثيق يدفع بإتجاه تغيير حقيقي في هذا الملف.
وأفادت صيحة بوجود سوابق لعدّة حالات إختطاف لفتيات قصّر من قبل قوات الدعم السريع من أمام عائلاتهن منها حالة إختطاف الشقيقتين (د) و(أ)، اللتين تبلغان من العمر 15 و13 عاما، إذ تمّ اقتياد الشقيقتين تحت تهديد السلاح من أمام والدتهما في ضاحية الكلاكلة جنوبي الخرطوم بيد عناصر تتبع للدعم السريع.
وقالت صيحة إنه “استجابةً لهذا الوضع المقلق، لنتّحد ضدّ جريمة الإختفاء القسريّ للنساء والفتيات في السودان، فهي جريمة حرب تتطلب تحقيقاً دقيقا ومساءلة للجناة”.
وأضافت “يمكننا أن نسعى لمستقبل تكون فيه النساء والفتيات في مأمن من العنف والاختفاء القسري”.