Live Media Network

مليشيا الدعم السريع … محاولة توسيع دائرة الإنتهاكات

0

تقرير: لايف ميديا

مع إستمرار المعارك بين الجيش والمليشيا الإرهابية في العاصمة الخرطوم، في تطور نوعي توغلت مليشيا الدعم السريع المتمردة إلى تخوم ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد خلال الساعات الماضية ولازالت حيث استباحت المليشيا عدد من القرى بالجزيرة نهباً وخراباً بدأتها بأبوقوته وواصلتها اليوم السبت، بودراوة التي استباحتها بشكل كامل ونزوح كبير لمواطني القرى التي هاجمها التمرد مواصلة لانتهاكاته.

الجيش يتصدى

وكشف قائد الفرقة الأولى مشاة بمدني اللواء أحمد الطيب، في تصريحات صحفية عن تصدي القوات المسلحة هجوم مليشيا الدعم السريع على قرى شرق الجزيرة وكبدتهم خسائر في الأرواح والمتحركات.

وأصدر والي الجزيرة المكلف الطاهر إبراهيم أمر طوارئ بفرض حظر التجوال في عموم الولاية بدءاً من السادسة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي.

تخبط قيادات

وإزاء محاولة توغل مليشيا الدعم السريع داخل ولاية الجزيرة أعتبر الخبير في الشؤون العسكرية والقضايا الأمنية د. محمد خليل أنه ليس توسيع رقعة حرب إنما تخبط قيادات مختلفة كل يغرد في طريق لا سيما وأن الدعم السريع فاقد الإمداد.

واستشهد خليل في حديثه لـ”لايف ميديا” بنهب المليشيا مواد التموين من منطقة أبو قوتة، وقال يصيبهم الجوع وليس لهم مناطق إيواء ويهيمون في شوارع السودان يتخبطون بين القرى ولاية الجزيرة، وأضاف “لكن القوات المسلحة لقنتهم درساً قاسياً في منطقة أبو عليلة وتم تدمير عدد كبير من قواتهم”.

ويشير محمد إلى أن المليشيا تشهد بداية الانهيار أو في المراحل النهائية من الإنهيار بسبب أفكار مشتته وضرب عشوائي للمواطنين وانتهاك حقوق الإنسان في كافة أنحاء السودان.

وأكد أن القوات المسلحة صاحية وتعلم بواطن الأمور وتستطيع أن تدك الدعم السريع في وقت قصير من الآن.

فقدان بوصلة

وأكد شهود عيان ل”لايف ميديا” أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الطرفين في قرى شرق الجزيرة، كما سمعوا دوي مضادات الطيران فضلاً عن تصاعد دخان كثيف شرق المدينة.

ويقول الخبير في الشؤون العسكرية اللواء ركن متقاعد عبد الغني عبد الفراج عبدالله، إن الدعم السريع أخطأ في توسيع دائرة الحرب، مؤكداً أن الحرب في نهايتها وأن جميع القرائن تشير لذلك.

وبرهن بقوله “العدو عندما يشعر بإقتراب الهزيمة يقوم بعمليات تنم على فقدان إتجاه البوصلة حيث أن الخرطوم الأرض الحيوية للبلاد فقدانها يعني النهاية لذلك.

ويوضح عبدالغني ل”لايف ميديا” أن مواصلة الدعم السريع كقوة متماسكة كانت تعتمد على قوة الصدمة بالهجوم المكثف بقوة النيران وقد فقدت ذلك جراء عمل القوات المسلحة وقوات العمل الخاص وزراع الطيران الطويلة، مع دخول المستنفرين كل ذلك أدى الى البحث عن مناطق تحقق لهم نجاحات قليلة وبعض المكاسب لحاضنتهم السياسية وأن لا يتوقف الدعم الخارجي.

وأضاف وجدت المليشيا ضالتهم في قرى الجزيرة وأينما اتجهوا سيجدون المقاومة وكل الطرق مغلقة والجميع في مواجهتهم.

حركة نزوح

وبحسب لجان مقاومة الجزيرة أغلق الجيش جسر حنتوب المؤدي إلى مدينة ود مدني أمام حركة السيارات وإغلاق كُبري رفاعة بإستخدام الحاويات ونشر تعزيزات كبيرة مع تحليق الطيران الحربي في سماء ود مدني.

مؤكدة إستمرار سماع دوي أسلحة مختلفة (ثقيلة وخفيفة) في مناطق الإنقاذ وأبوحراز وطريق مدني الخرطوم الغربي، بجانب نزوح عدد كبير من المواطنين عبر كُبري حنتوب.

إحصائية نزوح

وطبقا لمنظمات دولية تستضيف ولاية الجزيرة حوالي نصف مليون شخص نزحوا من ولاية إليها منذ بدايات المواجهات العسكرية بين الجيش ومليشيا الدعم السريع في 15 أبريل الماضي،حيث يقيم بعضهم في المدارس والسكن الجامعي التي أصبحت مراكز إيواء مؤقت.

محاولة تشتيت

من جهته يرى أستاذ الدراسات الإستراتيجية بالجامعات السودانية، محمود صالح اتساع رقعة الحرب لتشمل ولاية الجزيرة محاولة لقوات الدعم السريع تشتت جهود القوات المسلحة واحراز تقدم ميداني يطيل من أمد الحرب.

وقال صالح لـ”لايف ميديا” أن دخول الدعم السريع ولاية الجزيرة ليس مفاجئاً لنيتهم المعلنة مسبقاُ بالهجوم على مدينة ود مدني.

ويشير إلى عدد من السيناريوهات متوقعة من اتساع رقعة الحرب أبرزها أن الدعم السريع يسعى إلى السيطرة على ولاية الجزيرة لما لها من أهمية استراتيجية اقتصادياً وسياسياً، فضلاً عن البحث عن تأييد جموع شعب الإقليم الأوسط في حال تشكيل حكومة.

وأضاف صالح إذا تمت له السيطرة على ولاية الجزيرة فإن الوصول إلى البحر الأحمر من خلال القضارف وكسلا يصبح امراً سهلاً في ظل تردي الوضع المعنوي لسلطة الأمر الواقع في بورتسودان.

أميركا تحذر

وحذرت الولايات المتحدة المليشيا من الهجوم على ولاية الجزية حيث أعربت مندوبة أميركا في الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد عن “قلقها البالغ من تقارير الاعتداءات من قوات الدعم السريع على ود مدني حيث لجأ الآلاف للاحتماء من الحرب.”

وحثت ليندا في تغريدة لها على منصة “X” الدعم السربع على وقف الاعتداءات ودعت جميع الأطراف لحماية المدنيين.

وقالت “سوف تتم محاسبة مرتكبي الإرهاب.

من جهتها قالت وزارة الخارجية في بيان: أن مليشيا الجنجويد تؤكد طبيعتها الإرهابية باستهدافها المعلن لعدد من القرى والبلدات الآمنة في شرق ولاية الجزيرة التي تخلو من أي أهداف عسكرية، وأن الهجوم على الجزيرة جريمة ضد الإنسانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!