خاص: لايف ميديا
قال الخبير الإستراتيجي والمحلل السياسي الفاتح عثمان من يعرف قوة العلاقات التاريخية بين السودان والإمارات يعرف أن تدهور العلاقات الحالية مجرد سحابة صيف وغالباً تعود العلاقات إلى وضعها السابق وربما أفضل لأن الخلاف بينهما متعلق بالتدخل غير الحميد للإمارات في الشان السوداني وبما أن الجيش السوداني قد أوشك على حسم الحرب مع الدعم السريع فإن سبب تدهور العلاقات نفسه سيكون منعدم.
وكشف عثمان ل”لايف ميديا” عن مبادرة سعودية لتقريب وجهات النظر بين الحكومتين السودانية والإماراتية ،وأشار إلى نجاح تلك المساعي لأن الإمارات باتت تعلم أن فرص انتصار الدعم السريع باتت شبه معدومة وأن الشعب السوداني في جميع أقاليم السودان بات على قلب رجل واحد ضد الدعم السريع بسبب أفعاله القبيحة التي جردته من أي تعاطف حتى في وسط حواضنها القبلية.
وقال إن العلاقات السودانية الإماراتية تدهورت بسبب قيام الإمارات العربية المتحدة بتوفير الدعم العسكري بالمؤن والسلاح والدعم اللوجستي لقوات الدعم السريع عبر تسخير علاقاتها مع بعض دول أفريقيا مثل تشاد وجنوب السودان وحركة حفتر الليبية لتسهيل نقل السلاح والذخيرة والوقود والرجال لقوات الدعم السريع حتي تتمكن من الصمود أمام الجيش السوداني وهو أمر كان مستحيلاً من دون الدعم الاماراتي.
وذكر الفاتح أن الحكومة السودانية انفجرت غاضبة من الموقف الإماراتي بعد صمت استمر لثمانية اشهر وهو صمت مسبب بأن الحكومة السودانية كانت تعول على دور كبير للأشقاء العرب في إيقاف الإمارات عن تبني مثل هذه المواقف الغريبة،فضلاً عن أن السودان له علاقات ممتازة مع الإمارات منذ استقلالها في مطلع سبعينيات القرن العشرين.
