Live Media Network

البرهان بالقضارف ومدني … رسائل في بريد المليشيا

0

تقرير: لايف ميديا

تباينت أراء خبراء في الشؤون السياسية والعسكرية حول زيارة رئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى ولايتي القضارف والجزيرة وقبلهما ولايات أخرى إذ قال البعض أنها تأتي في إطار التعبئة العامة وتجميع الجهود لهزيمة مليشيا الدعم السريع فيما أشار آخرون إلى أنها زيارات روتينية عادية تصب في تفقد الوحدات العسكرية.

قضاء على المرتزقة

وسجل رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان السبت، زيارة لولاية القضارف بعث من خلالها عدد من الرسائل للمليشيا المتمردة ،وقال أن المعركة لن تنتهي إلا بالقضاء على المرتزقة وتحرير كل شبر سيطر عليه المتمردون، والقضاء على المرتزقة الذين دمروا البنية التحتية للدولة واحتلوا منازل، مؤكداً أن الجيش يقترب من الانتصار على مليشيا الدعم السريع، ولفت إلى الانتهاكات والمآسي التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في حق السودانيين، والتي قال إنها جرائم لم تحدث في تاريخ السودان ،وأضاف: لن ينسى السودانيين هذا الأمر وسيظل عالقاً في أذهانهم حتى القضاء على المليشيا المجرمة،وأعلن رفضه لأي إتجاه يرمي للسيطرة أو فرض الوصايا على القوات المسلحة، ونوه لدورها الريادي في حماية أمن ووحدة وتراب السودان وشعبه.

عدم إلتزام

إلى ذلك لفت البرهان للخطوات الجارية والمبذولة لتحقيق السلام، وقال نتمنى توصلنا لسلام لكن نحن نحارب ونقاتل لآخر نفس وأيضا نسعى إذا كانت هنالك سانحة لسلام عادل وعودة آمنة للمواطنين لديارهم واسترداد لحقوقهم فإننا سندعم هذا الخيار.

واتهم مليشيا الدعم السريع بعدم الالتزام بإعلان جدة الخاص بحماية المدنيين وتابع في مايو الماضي توصلنا لتفاهمات جيدة بموجبها يخرج الخونة من منازل المواطنين وتجميعهم في معسكرات لكن حتى الآن لديهم رغبة في أن يظلوا موجودين في مؤسسات الدولة ومنازل المواطنين.

تعبئة عامة

ويقول المختص في الشؤون السياسية والعسكرية نصر الدين محمد علي لـ”لايف ميديا” إن زيارات رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى ولايتي القضارف والجزيرة تأتي في إطار التعبئة العامة وتجميع الجهود لهزيمة الدعم السريع.

رفض إتفاق

وفي مدينة ودمدني حاضرة ولاية الحزيرة قال البرهان لما تبقى من متمردي الدعم السريع ” إنتو بكل أسف منقادين وراء شخصين همهم الأول السلطة” وأكد بأن أي إتفاق لا يؤدي لنهاية التمرد واسترداد كرامة السودانيين مرفوضاً.

وذكر أن الشعب السوداني سيلفظ السياسين الذين يؤيدون المليشيا المتمردة، مؤكداً أن معركة الكرامة لن تنتهي إلا بنظافة كل السودان، وقال هي معركة الشعب السوداني لإسترداد كرامته، مضيفاً سندمر العدو ونسحقه.

زيارة روتينية

ووصف المحلل السياسي منزول عسل زيارة قائد الجيش للولايات بأنها زيارة روتينية عادية تفقدية للوحدات العسكرية لدعم الجيش وإرسال بعض الرسائل.

وقال عسل لـ”لايف ميديا” من الطبيعي أن قائد الجيش يزور هذه المناطق والولايات في ظل استمرار الحرب مثلما زار من قبل دنقلا وعطبرة التي تضم قيادة سلاح المدفعية كما زار معبر أرقين الحدودي مع مصر. ويقول أن الزيارة ليس للحشد العسكري وهزيمة التمرد إذ أن الحديث عن الحسم العسكري غير واقعي لاسيما وأن الشواهد على الأرض عكس ذلك.

وشدد على ضرورة التركيز على التفاوض لوقف الحرب وأضاف لا يوجد حسم عسكري للمعارك في التاريخ.ويؤكد أن استمرار الحرب يعني استمرار القتل والدمار وتعقيد المشهد السوداني ويضيف ليس من الحكمة السير في هذا الاتجاه.

إهتمام بالجنود

غير أن الأكاديمي أستاذ العلاقات الدولية والدراسات الاستراتيجية بالجامعات السودانية، د. محمد خليل، يرى زيارة قائد الجيش للفرقة الثانية مشاة القضارف ومدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة لرفع الروح المعنوية للجيش كما أن وجود القائد في المقدمة مبدأ من مبادئ القوات المسلحة يؤكد الاهتمام بالجنود.

ويقول خليل لـ”لايف ميديا” إن القوات المسلحة الحاكم والممثل الشرعي للسودان.

واعتبر الحديث عن أي اتفاق مع الدعم السريع تمنيات وأشواق الذين يدعمون الدعم السريع ويحلمون بمكانة في مقبل الأيام عندما يتم الاتفاق السياسي، مستشهداً بحديث البرهان عن تطهير البلاد من المليشيا المتمردة.

وأضاف لن يكون هناك اتفاق سياسي ما لم يتم دحر كافة مليشيا الدعم السريع من كل أنحاء السودان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.