وضع مساعد القائد العام للقوات المسلحة عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن ياسر العطا النقاط على الحروف بالحديث الذي أدلى به حول معركة الكرامة التي تخوضها القوات المسلحة ضد المليشيا المتمردة منذ أبريل الماضي وقد وجد حديث العطا أصداء واسعة في الأوساط السودانية خصوصاً مايلي الدول التي تقف خلف التمرد وتسانده للحديث حول ذلك أجرت “لايف ميديا” حوار مع الخبير الإستراتيجي الفاتح عثمان فإلى تفاصيله .
حوار : لايف ميديا
في البدء كيف تقرأ حديث مساعد القائد العام للقوات المسلحة عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن ياسر العطا؟ الفريق أول ركن ياسر العطا وضع النقاط في الحروف وحدد بدقة الجهة الداعمة لقوات الدعم السريع.
برأيك لماذا جاء الحديث في هذا التوقيت؟
تأخر كثيراً في ظل وجود تقارير دولية ودلائل عديدة تحدثت عنها منظمات دولية وأسلحة ضبطت لدى قوات الدعم السريع قامت ببيعها الصين للإمارات العربية المتحدة.
ربما هذا الوقت المناسب ففي وقت سابق قال قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أنه سيتم الكشف عن الجهات الداعمة للتمرد في الوقت المناسب؟
الإعلان عن اتهام السودان للإمارات جاء في منبر عسكري ومن قائد عسكري ومع أنه عضو مجلس سيادة إلا أن غالب مهامه عسكرية ولهذا الباب لا زال مفتوحاً أمام الجهات المعنية في الإمارات لاستعادة علاقاتها الودية مع الحكومة السودانية على هامش مشاركة البرهان في مؤتمر أفريقي في الإمارات يوم الخميس المقبل، كما أن خطاب العطا جاء مصاحباً لإعلانه عن بدء تحرك عسكري ضخم في جميع الإتجاهات لهزيمة الدعم السريع وإستعادة المدن في دارفور وبعض أحياء العاصمة القومية.
بعد اتهام الإمارات بدعم المليشيا هل نتوقع مطالبة السودان للإمارات بتعويض ؟
لا ولكن يمكنه أن يطالبها بالمساهمة في إعادة الأعمار والمطالبة نفسها غالباً تتم عبر الأشقاء العرب.
كيف تُعلق على الحديث حول خطة القيادة العامة للوصول لكل الأهداف العملياتية وأن هناك إمكانيات كبيرة لتحقيق الأهداف؟
الوضع العملياتي بدأ في التغيير لصالح الجيش السوداني منذ الإثنين الماضي ويبدو أن الجيش يعد لعمليات عسكرية كبرى ضد قوات الدعم السريع في كل أنحاء السودان لحسم المعركة.
هل تمتلك المليشيا القدرة على الإستمرار في الحرب؟
قوات الدعم السريع باتت تعرف جيداً أنها ممنوعة من دخول الفاشر والسيطرة على كامل دارفور لأن القبائل غير العربية باتت لا تثق في قوات الدعم السريع بسبب الفظائع التي ارتكبها الدعم السريع في الجنينة واردمتا وأم كدادة وزالنجي ونيالا.
هل يمكنك قراءة حال التمرد في الخرطوم؟
قوات الدعم السريع تتعرض لضغط كبير في الخرطوم عامة وفي أمدرمان خاصة وباتت قواتها محاصرة في الخرطوم وشرق النيل بعد أحداث جِسري شمبات وجبل أولياء ومع تدفق السلاح والرجال للجيش السوداني بات من الواضح أن الجيش متجه لكسب الحرب مهما طال زمنها.
ما هو مصير المساعي الدولية لحل أزمة البلاد في ظل مايجري ؟
تتسارع الجهود لإنهاء الحرب عبر المفاوضات في جدة وعبر دول الإيغاد الحكومة السودانية تعاني بشدة من الآثار الإقتصادية الكارثية للحرب ومن مخاطر تمزق الدولة السودانية لهذا يصعب عليها تجاهل نداءات السلام.
برأيك هل يمكن أن تحدث قمة إيغاد الطارئة المرتقبة إختراق في الأزمة السودانية؟
قمة الإيغاد الطارئة تأتي وقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر أهمها عودة العلاقات بين البرهان ورئيسي كينيا وإثيوبيا إلى طبيعتهما واتفاق دول الإيغاد على اتفاقية سلام يتم بموجبها وقف إطلاق النار وخروج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين ومن الأعيان المدنية وتجميعهم في معسكرات خارج المدن .
