Live Media Network

شهادتي لله .. الهندي عز الدين

0

شهادة مناوي للتاريخ حسمت سؤال : من بدأ الحرب ؟ ولكن لماذا لم يستعد البرهان وكباشي

تفاصيل خطيرة كثيرة عن بداية حرب الجنجويد على الشعب السوداني أوردها حاكم دارفور السيد مني أركو مناوي لموقع سودان تربيون .. وقد ذكر بعضها بعد اندلاع الحرب بأيام، ومنها مقولة لم يذكرها في هذا الحديث وهو أن عبدالرحيم دقلو عندما وجدهم (وفد من الكتلة الديمقراطية) قد أتوا للوساطة مساء الثلاثاء 11 أبريل ، ينتظرون حميدتي الذي لم يخرج لهم في حديقة المنزل الحكومي بحي المطار وخرج مع عدد من قادة قحت في حافلة (شريحة ) قال لهم متوعداً : (البرهان وكباشي ح نخت ليهم الكلباش في يديهم). هذا الفصل من قصة المأساة سمعته قبل أشهر وعلقتُ عليه في تسجيل صوتي قبل أسابيع.

لكن مناوي زاد الكثير على ما قاله بعد الحرب بأيام ونسي قصة (الكلباش)!

رواية مناوي أكبر إدانة للجنجويد و حلفائهم القحاتة في محكمة التاريخ ، وحسمت بشكل قاطع سؤال : من بدأ الحرب ؟ ونسفت روايات (السواقة بالخلا) القحتية عن دور الكيزان والفلول في إشعال الحرب.

حاكم دارفور قال إن البرهان وافق على الجلوس مع حميدتي بعد سحب قواته من مروي، وأن كباشي هو الذي طلب منهم التوسط بين برهان وحميدتي سريعاً لمنع وقوع الحرب (كان ذلك مساء الثلاثاء والحرب اندلعت صباح السبت) وشدد كباشي على ضرورة أن يبدأوا (مناوي وجبريل وعقار وأردول) التهدئة بين الجيش والدعم اليوم قبل الغد.

وروى مناوي أنهم التقوا بالبرهان مرتين وحميدتي مرة واحدة ، وأنه بعد انفجار الحرب صباح السبت، اتصل بالبرهان وسأله : (هل يمكن وقف إطلاق النار الآن ؟) فرد البرهان عبر هاتف كباشي : (نحن الآن نتعرض للهجوم في منزلي بالقيادة ).

فاتصل بحميدتي وسأله نفس السؤال فرد حميدتي : ( نحن الآن نسيطر على القصر الجمهوري والمطار و نحاصر القيادة).

خلاصة إفادات مناوي أن حميدتي وأخاه عبدالرحيم كانا واثقين جداً من نجاح خطة انقلابهما ورفضا التفاوض مع قيادة الجيش. وقد أشار كباشي عند لقائهم قبل الحرب إلى تعاون ضباط من الجيش مع التمرد.لكن الأخطر في رأيي ليس تأكيد المؤكد بأن حميدتي هو من بدأ الحرب بإشارة خارجية وتعاون داخلي لاستلام السلطة ، بل ما أكدته شهادة مناوي بأن البرهان وكباشي كانا في أضعف حالة تجاه تمدد وطغيان حميدتي !! وأنهما سعيا للصلح سعياً حثيثاً وأن وضع الجيش كان مأزوماً وغير جاهز للحرب !! (البرهان قال لهم إن قوات حميدتي بلغت داخل الخرطوم 100 ألف وقد كانت 30 ألف) !!

السؤال الكبير عندي : رغم أن البرهان كان يعلم أن الحرب أوشكت وأنه قال لمناوي في افطار كباشي مساء الجمعة : انتوا متأكدين ح تحضروا العيد (كان على بعد أيام ) !! فلماذا لم يرفع الاستعداد في الجيش إلى درجة 100% ؟ ولماذا لم يستدع قوات إضافية من الولايات لحماية القيادة العامة والقصر وكل المواقع الاستراتيجية ولماذا لم يأمر القوات في القصر والإذاعة والوزارات بالاستعداد للحرب وعدم انتظار اي تعليمات ؟لماذا لم يفعل البرهان؟؟؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.