ايمن كبوش يكتب :”اسامة الما بنقدر.. سيل الوادي المنحدر..!!”
أفياء
ايمن كبوش
(اسامة الما بنقدر.. سيل الوادي المنحدر).. !*
سألني الاخ الاستاذ (محمد الخير).. مقدم برنامج (سبورت سكرين) على قناة البلد الفضائية الذي استضافني امس الثلاثاء، سؤالا مفتاحيا ومهما.. اين مسرح لقاء الهلال الوادي نيالا.. ؟! الخرطوم ام بورتسودان.. ؟
كانت اجابتي له مختصرة ومحددة حول ان المباراة في الجناب الرسمي بمدينة بورتسودان حسب مكاتبات الامانة العامة للاتحاد السوداني لكرة القدم.. وبرمجة لجنة المسابقات.. اما من ناحية الخرمجة و(الكلام الفاضي) غير المسنود بالمستندات والمكاتبات الرسمية.. فإن المباراة سوف تقام في الخرطوم.. كيف يحدث هذا .. ولماذا .. ؟!
هذا ما سنجيب عليه بالتفصيل الممل.. ونكشف كواليسه التي جرت في اليومين الماضيين.. ! اثناء زيارة الدكتور (معتصم جعفر) رئيس الاتحاد ونائبه الاول (اسامة عطا المنان) لمعسكر الهلال بفندق الجوهرة الزرقاء.. قبيل مباراة الفريق الاخيرة امام (صن داونز)، قام الاخ الصديق (اسامة عطا المنان) بظرافة معروفة عنه.. بمطالبة ادارة الهلال بكتابة خطاب رسمي لنقل المباراة الدورية امام حي الوادي وودنوباوي من ملعب بورتسودان الى ملعب الجوهرة الزرقاء بام درمان.. وذلك تقديرا لظروف الهلال الافريقية.. تلك (الفزاعة) الجاهزة والمعدة خصيصا ل(لولاي) القمة السودانية وتدليلها من الاتحاد.. !
لم يكن الهلال في حاجة، اطلاقا، لخدمات (اسامة عطا المنان) غير المبررة، ظاهريا، حيث هناك متسع من الوقت.. يمّكن الهلال من اداء مباراتيه في ساحرة الساحل.. وكذلك الطيران من هناك صوب العاصمة المصرية القاهرة.. القصة برمتها كانت محتاجة لحبة خيال من ادارة الهلال لكي يمكنها هذا الخيال من نقل اللاعبين الى اجواء مختلفة.. اجواء تطرد الطاقة السلبية التي تحيط بالفريق.. ومن ثم صناعة اجواء ايجابية على شاطئ البحر الاحمر الجميل.. ولكن..
صنعت ادارة الهلال واقعا مربكا لم تكن تحتاجه.. طالما ان مباريات الدوري ضمن خطة الاطار الفني لاعداد الفريق لمباراة الاهلي المصري.. وهي مباراة مفصلية تحتاج لتركيز عالي بدلا عن اضاعة الوقت حول ملعب مباراة الوادي نيالا وود نوباوي.. أهو في بورتسودان ام الخرطوم.
اخيرا قام الاتحاد العام بتأجيل المباراتين.. بناء على طلب الهلال الذي اضاع على نفسه تجربتي اعداد وفضّل ان يذهب الى الاهلي بتحضيرات التدريبات.. يبدو ان الاسترخاء افضل وامثل عند ادارة الهلال من خوض تجربة حقيقية في الدوري.. قبل معركة الابطال.. كان لهم الخيار فأختاروا الخيار الاسهل وليس الافضل.