Live Media Network

سيوف ناعمة

0

في حق حركات الكفاح المسلح ..

بقلم : عائشة الماجدي

أنا معجبة جداً بتسامي قيادات حركات الكفاح المسلح او كما يحلو للقائد مناوي ان يصف انفسهم ب(اباطرة النضال )..فوق جراحاتهم ودماء شهدائهم وكمية المظالم التي تساموا فوقها بل ..قدموا تنازلات وطنية كاملة الدسم من أجل ان يعم السلام والا يرجعوا لمربع الحرب مرة أخري مهما مورست عليهم ضغوطات من اهل الخرطوم …
في أخر ندوة دعوت لها كان علي المنصة علي ما أذكر دكتور جبريل ومناوي سأل أحد الزملاء الصحفيين مناوي حال إصرار بعض القحاته علي فتح سلام جوبا هل توافقوا علي ذلك؟ ام تفكروا في الرجوع الي الغابة والحروبات والسلاح ؟؟

أجابه مناوي بخُلق يضاهي السماء شموخا.. (نحن تاني ما بنرجع للحرب مهما ضغطوا علينا وسلاح ما بنرفعوا كفاية الموت والظلم في الماضي نحن قاعدين هنا بس وكان عايزين يجوا يطلعونا من الخرطوم خلي يطلعونا )…

أنا هنا اكبرت في مناوي موقفه الوطني العظيم.. وبدأ لي ان الرجل إرتفع فوق كل الدماء والوجع والجراحات وألالاف من الشهداء لتثبيت إتفاق سلام جوبا الذي يحفظ لأهل المصلحة في دارفور حقهم حتي وإن كانت بالإتفاق بعض ( الأخطاء)…

قيادات الحركات قدموا تنازلات كبيرة جداً وعفوا وتصافوا حتي مع الذين تقاتلوا معهم سنين طوال مثل الدعم السريع. ترفعوا عن كل ذلك بالرغم من المظالم التاريخية التي عاشتها دارفور الحبيبة وعادوا الي صوابهم واعتقد أنهم الآن يحاولون بذل قصار جهدهم في بناء دارفور وتطويرها ومسح دموع الميارم التي حرقت الحرب أحشائهن وشتت شملهن …
هولاء عانوا ويلات الحروب واتكؤا بنيرانها فلا تضايقوهم بعد ان أختاروا السلام أتركوهم يعيشون في أمان وسلام…
بل يجب أن توفر لدارفور كل الممكن والمستحيل حتي تقف علي رجليها بكل قوة ونتمني من قيادات الحركات وفي مقدمتهم جبريل مناوي والبقية و إن قبلوا بنا نحن معهم نقدم لهم يد العون لإخواننا واخواتنا في دارفور لعمل شركة إستثمارية لإصلاح دارفور ودمج مجتمعاتها من اللاجئين والنازحين وتوظيفهم ….

عزيزي القارئ دارفور لا تحتاج إلى أحد إن قبُل( 10 ) أشخاص فقط من أصحاب رؤوس الأموال وتبرع كل واحد منهم ب ( ألف رأس من الإبل ) نستطيع أن نقيم هذا الشركة في قلب دارفور وندعم مشاريع أخري حتي يصعد إنسان دارفور ويصبح منتج ويتحول من الخراب إلى البناء …

دارفور تستحق كل خير ودعم فهم أهل قران وتُقابة لكن جار الزمان بهم ولكل جوادٍ كبوة …

وخلاص …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.