أمل ابوالقاسم تكتب :السيادي والكهرباء..هل يكذبان؟
بينما يمضي الوقت
أمل ابوالقاسم
السيادي والكهرباء..هل يكذبان؟
الى وقت قريب ما فتئ السيد وزير الطاقة والكهرباء يبشر باستقرار الإمداد الكهربائي في شهر رمضان وأنه فعل كذا وكذا من أجل ذلك وبدورنا كمسؤولي صحف إلكترونية قمنا بنقل هذه البشرى للمواطنين علها تضئ بعضا من ظلمة الأخبار الدامسة الموغلة في الإحباط عند كل صباح، لكن ولأن المواطن فقد الثقة في المسؤولين الذين ظل بعضهم يكذب ويتحرى الكذب وهو يجمل أفعاله أو يمنى النفس بذلك، فقد استخف السواد الأعظم من تلكم الأخبار ولعل ذلك ليس من فراغ، وأذكر أن المهندس محمد عبدالله محمود هاج وازيد على خلفية تداول أخبار تتناول برمجة انقطاع الكهرباء لعدد من الساعات وطلع بتصريحات تفند ذلك مشككا في مروجيها ،ثم وفي عز تصريحاته هذه كانت الكهرباء تقطع فعليا بما يشبه البرمجة لساعات عددا.
ليس وزير الكهرباء وحده من يمارس التضليل واستهلاك الحديث بل وقبيل يومين صرح عضو مجلس السيادة الانتقالي الأستاذ الطاهر حجر بأنه إطلع على مسيرة الأداء بوزارة الطاقة والنفط،والتحديات التي تواجهها، إلى جانب جهود الوزارة لتوفير الإمدادات الكهربائية ومشتقات النفط، خلال شهر رمضان الكريم.
واطمأن سيادته، خلال لقائه بالقصر الجمهوري ، وزير الطاقة والنفط المكلف المهندس محمد عبد الله محمود، على موقف الإمداد الكهربائي والنفطي بالبلاد كما ورد بالخبر.
هذا الخبر لم يمضي عليه سوى يومين، لكن وفي أول أيام الشهر الفضيل الذي تعمل الدول التي تراعي ربها في رعيتها بتوفير كافة سبل الراحة وتيسير كافة المستلزمات لأفراد شعبها تقطع الكهرباء عندنا لسبع ساعات وأكثر في بعض المناطق لتلحقها أخريات بعد الإفطار الأمر الذي أدى لصمت المآذن وحرمان البيوت من سماع صوت التراويح.
تقطع الكهرباء في نهار رمضان وهو لسوء الحظ نهار قائظ، فالمواطن يا سادة مكتوى مسبقا بالأسعار المسعورة الملتهبة وبعد أن قبل بها وتحصل ما تحصل عليه بما يسد رمقه فقط لحقتموه حتى في كي جسده المنهك فضلا عن أمور بيتية أخرى.
اليوم يا سادة لحقتكم دعوات الصائمين سمعناها في الشوارع وقرأناها في وسائل التواصل الاجتماعي.فيا ويلكم منها.
ودعوني هنا أتساءل أين لجنة الطوارئ الاقتصادية التي شكلت لمجابهة عدد من القضايا الشائكة فضلا عن الاضطلاع باحتياجات رمضان وتوفيرها عاجلا ومن بينها انسياب المواد البترولية لضمان استقرار الإمداد الكهربائي سيما في رمضان، وتوفير احتياجات الشهر المعظم عاجلا،،وها قد أتى الشهر ولم تزحزح اللجنة اي من المطلوبات ولو قيد أنملة ( حلوها).
ترى هل استعصى أمر الكهرباء والطاقة والنفط على السيد الوزير وكل محصلتنا منه ( كلام والسلام)؟ ..ثم إن كان هناك ما يحتاج تموينا اين تذهب مبالغ تحصيل شراء الكهرباء وقد بلغت مبلغا من الغلاء ؟ (يعني المواطن يدفع دم قلبه والفائدة زيرو كبير ).
سيدي رئيس السيادي لقد أخطأت يوم وضعت انصاف كفاءات في وزارات ذات ثقل اقتصادي يواجه تحديات جسام ،فكل من اتيت بهم في هذه المواقع إقل من التحدي ،قالت اللجنة الاقتصادية أنها ستسندهم بمختصين كاستشاريين وهو ما استحسناه لكن يبدو أنه قرار ( ساي). وعليه ليتك تسندهم انت باي شكل سيما قطاع الكهرباء والنفط الذي يبدو أنه استعصى على الحل.
سيدى نائب رئيس المجلس السيادي لقد تكرمت قبيل ثلاثة أعوام عندما قمت بتسديد مبلغ ٣٠٠ مليون دولار قلت تخصص فقط لمجابهة قطوعات الكهرباء في الشهر الفضيل، وقد كان، ونعم المواطن بكهرباء مستدامة طيلة الشهر.. فهل تفعلها مجددا من أجل محمد احمد الذي لا يعرف ولا يهمه من أمر ( القحاتة،والكيزان ،والعسكر شيء)?
*