Live Media Network

االفاشر .. مدينة بين مطرقة الحرب وسندان التهجير …

0

🟢 الفاشر.. مدينة بين مطرقة الحرب و سندان التهجير

🔺 تقرير أخباري : عائشة الماجدي
لايف ميديا

رغم أن محاولاتها تجاوزت المئتي معركة خاسرة على أسوار مدينة الفاشر إلا أن مليشيا الدعم السريع المتمردة لاتزال تُضيق الخناق عليها بالحصار الذي أنهك إنسانياً مواطني المدينة ومعسكرات النازحين واللاجئين المحيطة بيها من ناحية، و القصف بالمدفعية من ناحية أخرى، وفي حضم هذه الماساة إنتهجت المليشيا وحلفاؤها سياسة تهجير المواطنين، دافعين بهم نحو المجهول..

🔺فلاش باك —-

ومنذ مايو العام الماضي تشهد مدينة الفاشر حصاراً من قبل المليشيا المسيطرة على معظم إقليم دارفور بعد اندلاع الحرب في منتصف ابريل 2023، لتظل الفاشر محوراً نشطاً للقتال العنيف الذي راح ضحيته الآلاف من المدنيين بجانب الأوضاع الإنسانية التي وصفتها وكالات الأمم المتحدة بالمزرية، و تدمير البنية التحتية بما فى ذلك المنشآت الصحية بالإضافة إلي استهداف مخيمات النازحين واللاجئين الفارين من العنف عدة مرات، الأمر الذي جعل السودان يطلق النداءات للأمم المتحدة للتدخل وإيصال المساعدات الإنسانية.

🔺الأمم المتحدة تستجيب ——

الأمم المتحدة  بدورها أعربت عن استعدادها لتقديم مقترح عملي يُعرض على جميع الأطراف، يهدف إلى المساهمة في معالجة الأوضاع الإنسانية المعقدة في مدينة الفاشر ومعسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، وفق وكالة السودان للأنباء.
وجاء ذلك خلال اجتماع رسمي عقد بمدينة بورتسودان، جمع بين الحكومة السودانية ونائب الممثل المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كريستينا هامبورك
وفي هذا السياق، صرّح وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الإعيسر، بأن الحكومة السودانية طالبت الأمم المتحدة بالتدخل العاجل عبر طائراتها وناقلاتها وتحت ديباجتها الأممية، من أجل إنقاذ أرواح المدنيين في الفاشر والمناطق المجاورة.
وفي السياق دعا عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر ممثلي وكالات الأمم المتحدة والبعثات الأممية المقيمة بالسودان إلى ممارسة المزيد من الضغط على الدعم السريع لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لمعسكرات النزوح حول مدينة الفاشر.
وأكد جابر خلال لقائه وفد الأمم المتحدة برئاسة كريستينا هامبورك حرص الحكومة على التعاون والتنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية لكافة مستحقيها بالبلاد.

🔺 مخطط التهجير القسري ——-

وفي منحنى جديد للصراع نفذت وحدات من الحركات المحايدة المنضوية تحت الجبهة الثورية وتحالف تأسيس ومليشيا الدعم السريع عملية إجلاء واسعة شملت آلاف المدنيين العالقين في معسكري زمزم وأبو شوق وأحياء أخرى في الفاشر.
من جانبها حذرت حركة جيش تحرير السودان كل سكان مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين بضرورة تفويت الفرصة وعدم الانصياع للمخطط الإجرامي الخبيث لمليشيا الدعم السريع، بقيادة عبد الرحيم دقلو ، والحركات المتحالفة معها حول التهجير القسري لسكان الفاشر ، وتفكيك معسكرات النازحين .
وقالت الحركة إن مخطط مليشيات الدعم السريع، يشارك في تدبيره وتنفيذه بعض أبناء دارفور المعروفين الذين أصبحوا عملاء لجهات خارجية تريد تفكيك، وتقسيم السودان إلي دويلات.
ووصفت الحركة في البيان التحذيري الذي أصدرته لأهل الفاشر وخاصة معسكرات النازحين ، باسم الناطق الرسمي للحركة الصادق علي النور ، وصفت المخطط بالمتاجرة السياسية الرخيصة.

🔺 وصمة عار في جبين الإنسانية ——

في السياق يقول المحلل السياسي بشير علي ان مايحدث في الفاشر و معسكري زمزم وأبو شوك وصمة عار على جبين الإنسانية، مشيراً إلى أن سوء الأوضاع الإنسانية كان يجب أن يُقابل بضغوط دولية تُجبر المليشيا على فك الحصار عن المدينة والمعسكرات.
ويرى علي من خلال تصريحه لـ”لايف ميديا” أن خروج المواطنين يصنف تهجير قسري وليس عملية إجلاء كما تدعي مجموعة تأسيس.
وأضاف : المشهد ككل في الفاشر يمضي في إتجاه محاولة المليشيا لإسقاطها وإعلان حكومة و دولة الدعم السريع.

🔺 نقطة إنطلاقة للنظافة ——-

في الأثناء تسعى المليشيا لتعزيز تواجدها حول المدينة إستعداداً للمعركة الفاصلة على حد قول قادة بالمليشيا، بيد أن المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة المقدم / احمد حسين مصطفى، نفى ذلك وقال إن الأوضاع العسكرية والميدانية بمدينة الفاشر تسير بصورة ممتازة، قاطعاً بأن هنالك تضليل إعلامي من غرف مليشيات الجنجويد وحلفائهم في حركات الحياد وذلك بغرض التغطية علي الهزائم النكراء التي تلقوها في كل المحاور القتالية.
وابان حسين بتصريحه لـ”لايف ميديا” أن مليشيات الدعم السريع تلقت أكثر من مئتي هزيمة على أسوار مدينة الفاشر، مشدداً على أنهم جاهزون للتصدي لأي هجوم تتعرض له المدينة وسوف تكون مدينة الفاشر نقطة إنطلاقة لنظافة وتطهير بقية مدن إقليم دارفور والمدن السودانية.
وأضاف : “القوة الصلبة للمليشيا الإرهابية إنهارت تماما والآن تعتمد علي المستنفرين الذين يتم تجنيدهم إجبارياً، وأيضا الحرب في دارفور تختلف تماما من الحرب في داخل المدن مثل مدينة الخرطوم فالحرب في دارفور في أماكن مفتوحة لذلك هم لا يستطيعون الصمود وحتي لو إمتلكوا صواريخ مضادة للطيران تأثيرها لن يكون كبيراً”.

🔺 عقدة عصية للمليشيات——-

وبذات الإتجاه يمضي الخبير الأمني والعسكري اللواء ركن م عبد الغني عبد الله، مشدداً على أن الفاشر أصبحت عقدة عصية للمليشيات، منوهاً إلى أنها قضت على قادة الصف والعناصر الصلبة من قواتهم وخسرت معظم المعدات والاسلحه والمركبات القتالية.
وقطع عبد الله من خلال تصريحه لـ”لايف ميديا” على أن الفاشر حصن منيع بفضل ثبات أبطال الفرقه السادسه والقوات النظامية والمشتركة والمستنفرين وميارم الفاشر فعبر مايقارب ال200 من الهجمات لم تتمكن المليشيا من السيطره عليها، منوهاً إلى أن هذه الهجمات المستمرة والمتواصلة اكسبتهم من الخبرات التراكمية مما جعلهم يفتحون للعدو للدخول لاحساس السيطره ثم الانقضاض عليه، منوهاً إلى أن الإسناد الجوي لعب دورا حاسمة في فرض السيطره والدحر المستمر.
وأضاف : نهاية التمرد بدارفور ستكون بدخول القوات المتحركة عبر الصحراء   وهي تمثل النهاية للمليشيات، كل المؤشرات تشير إلى أنهم في أضعف حالاتهم وما رشح من عبدالرحيم في مخاطبته لحشد من مناصري  يوضح ذلك، فهروب أكثر من470 ضابط ومعظمهم أصبحوا تجار في يوغندا من المال المسروق وهروب البعض لقبائلهم، فيما هرب الآخر إلى تشاد ودول الغرب الأفريقي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.