الأمين العام لمؤتمر الجزيرة مُبر محمود في حوار ل ( لايف ميديا ) …
الأمين العام لمؤتمر الجزيرة مُبر محمود في حوار لـ”لايف ميديا”
المليشيات حرقت حقول الذرة بالمناطق الزراعة المطرية شرق الجزيرة
تم تدمير (150) مستشفى علاجي و(32) مستشفى مرجعي
رصدنا (152) حالة اعتداء جنسي بالجزيرة
أكثر من (5) مليون نازح وحوالي (7) الف قتيل بالجزيرة
افراغ قسري لأكثر من (2500) قرية من سكانها بالجزيرة
حوار: محجوب عيسى
كشف الأمين العام لمؤتمر الجزيرة مُبر محمود، عن نزوح أكثر من (5) مليون وقتل وحوالي (7) ألف بولاية الجزيرة، وافراغ قسري لأكثر من (2500) قرية من سكانها.
وأشار محمود لـ”لايف ميديا” إلى تدمير ممنهج للبنية التحتية على الصعيد الزراعي والصناعي والصحي والتعليمي، بجانب تدمير (150) مستشفى علاجي و(32) مستشفى مرجعي، ولفت إلى رصد (152) حالة اعتداء جنسي على النساء والفتيات بالجزيرة، وقال أن منطقة الجزيرة تعد الأسخن في السودان والعالم، وأن تفاعل المجتمع الدولي مع الأزمة فيها ضعيفاََ، وصمت المجتمع الدولي على جرائم الدعم السريع في ولاية الجزيرة ساهم في تمدد رقعة الجرائم والإنتهاكات.
أولاً كيف تنظر لتداعيات الحرب في السودان؟
كارثية بكل المقاييس، حيث تفاقمت الأوضاع الإنسانية وأصبحت الأسوأ على مستوى العالم، شردت ملايين السودانيين وأفقدتهم ممتلكاتهم الخاصة ودمرت ممتلكاتهم العامة. وقد جاءت الحرب كنتيجة مباشرة وحتمية لإنسداد تاريخي في الأفق السياسي للنخبة السودانية.
حدثنا عن الأوضاع الإنسانية والصحية، في ولاية الجزيرة؟
الجزيرة الآن هي المنطقة الأسخن في السودان والعالم، أكثر من (٥) مليون نازح وحوالي (٧) ألف قتيل وافراغ قسري لأكثر من (٢٥٠٠) قرية من سكانها، بالإضافة لتدمير ممنهج للبنية التحتية بالولاية على الصعيد الزراعي والصناعي والصحي والتعليمي، حيث دمرت الحرب (١٥٠) مشفى علاجي و(٣٢) مستشفى مرجعي بالولاية.
كيف ترى دور المجتمع الدولي مع الكارثة الإنسانية التي تمر بها الولاية؟
المجتمع الدولي لم يتفاعل مع الأزمة الإنسانية في الجزيرة بما تستحق وحجم المساعدات الإنسانية ما زال ضعيفاََ جداََ بل ومنعدم في عدد كبير من مناطق النزوح.
يقال أن المليشا تقوم بعمليات استرقاق جنسي للفتيات في ولاية الجزيرة ما صحة ذلك؟
حدثت حالات عنف جنسي واسعة النطاق في الولاية وثقنا منها في مؤتمر الجزيرة لعدد (152) حالة اعتداء جنسي على النساء والفتيات.
بعد تقدم القوات المسلحة في محور الجزيرة تشهد الولاية إشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني ومليشا الدعم السريع، كيف يبدو الوضع العملياتي الآن؟
تحرك الجيش كان جيداََ في حدود الولاية الجنوبية والشرقية، واستطاع خلال الأيام الفائتة تحرير عدد من القرى والمدن هناك ولكن ما زال أهل الجزيرة في إنتظار تحرير كامل أرضهم من مليشيات الدعم السريع.
هل تمكن الجيش من دخول محليات جديدة؟
درجنا في مؤتمر الجزيرة على عدم التعليق على العمليات العسكرية وأن نلتزم بالأخبار والمعلومات التي تقدمها القوات المسلحة عبر قنواتها الإعلامية الرسمية، وقد بشرت القوات المسلحة أهل الجزيرة باقتراب تحرير أرضهم.
رغم الإنتهاكات و المجازر التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع في السودان والجزيرة خاصة المجتمع الدولي لم يصنفها بأنها مليشيا إرهابية كيف ترى ذلك؟
كما اسلفت جاء تفاعل المجتمع الدولي مع الأزمة في الجزيرة ضعيفاََ على كافة الأصعدة وبصمته على جرائم الدعم السريع في ولاية الجزيرة ساهم في تمدد رقعة الجرائم والانتهاكات، ولكن ضعف التفاعل لا يقتصر على المجتمع الدولي فقط، فحتى الأجهزة الدولية الرسمية كان تفاعلها مع الوضع في الجزيرة ضعيفاََ خاصة على الصعيدين الدبلوماسي والاعلامي، ويرجع ذلك لتغييب أهل الجزيرة من المشاركة الفاعلة في صناعة القرار السياسي للدولة.
ماذا عن فرص الحل السلمي للاقتتال الدائر بين الجيش ومليشيا الدعم السريع؟
ندعم أي حل يحقق السلام في السودان ولكن بشروط تتلخص في ضمان خروج مليشيا الدعم السريع من ولاية الجزيرة، وضمان جبر ضرر الضحايا ومحاكمة الجناة، وتحصين الولاية عبر إجراءات سياسية حاسمة تحصنها في المستقبل من مثل هذه الجرائم، مع ضرورة حل جميع الملشيات في السودان وعدم الإعتراف بأي بندقية سوى بندقية القوات المسلحة السودانية.
تعد ولاية الجزيرة من أكبر المناطق الزراعية في البلاد، حدثنا عن أوضاع مشروع الجزيرة و المزارعين؟ وكيف تنظر إلى الموسم الزراعي الحالي؟
تم تدمير ممنهج للمشاريع الزراعية بولاية الجزيرة على رأسها مشروع الجزيرة، كما تم تدمير هيئة البحوث الزراعية وتشريد المزارعين ونهب آليات الزراعة الخاصة والعامة والتخريب طال حتى قنوات الري. . لا توجد زراعة في جميع مناطق سيطرة الملشيات بل قامت المليشيات بحرق حقول الذرة في مناطق الزراعة المطرية بشرق الجزيرة كما قامت بتخريب القطاع الزراعي خارج المشاريع وتجريف ونهب تام للثروة الحيوانية.
ما هو مستقبل مشروع الجزيرة في ظل إستمرار الحرب؟
سيظل خارج دائرة الإنتاج ، حتى بعد خروج الدعم السريع سيحتاج لمجهودات كبيرة ليعود لسابق عهده.