Live Media Network

أول تعليق لخالد عمر يوسف على إعلان أديس أبابا

0

متابعات: لايف ميديا

قال المتحدث بإسم الحرية والتغيير .. المجلس المركزي خالد عمر يوسف إن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” عندما طرحت تصورها للوصول لوقف الحرب وبناء سلام مستدام كانت تدرك بأن الطريق لن يكون معبداً بالورود.

وأشار عمر في منشور على صفحته بال” الفيسبوك” إلى إن اختيار السلام وإعلاء صوت الحكمة والتعقل في وسط حالة الجنون التي تعصف بالبلاد أمر مضني وله تبعات قاسية يشق تحملها للكثيرين.

وأكد أن ما دفعهم لتحمل المسؤولية هو إدراك بأنه لا حل خارجي للأزمة السودانية فالسودان ليس أولوية قصوى في أجندة المجتمع الدولي المزدحمة بقضايا عديدة، وقال بلادنا تحترق وتتمزق ومسؤولية إطفاء هذا الحريق تقع على عاتق السودانيين/ات أولاً وأخيراً، لذا لا يمكن الانتظار لحل يهبط علينا من السماء.

وأشار إلى أن عامل الزمن لا يصب في مصلحة السودان، بعد تسعة أشهر من الحرب المدمرة التي قتلت الناس وشردتهم في مدن النزوح واللجوء وأذلتهم وافقدتهم ممتلكاتهم بالسلب والنهب والقصف، صار حال كل سوداني/ة قصة مأساوية تغني عن السؤال وتدمي القلب.

ونوه إلى أن تطورات الحرب تنبىء بعدم إمكانية الحسم العسكري الذي ظل قادتها يبشرون به منذإندلاعها وأن ديناميكيات الحرب تتطور نحو نقطة اللا عودة.وذكر خالد أن الحرب الآن اتخذت بعداً جهوياً لا تخطئه العين، وانخرطت أطرافها في تجنيد وتجييش واسع.

فضلا عن أن الدعم السريع ضم لصفوفه قطاعات من المقاتلين خارجين عن كل سيطرة فصاروا أمراء حرب مهنتهم السلب والنهب.

وقطع بتزايد خطر انزلاق السودان ليكون ساحة حرب إقليمية ودولية ، وقال أن الطرفين المتقاتلين يحظيان بدعم وسند اقليمي ذو مصالح متضاربة، ومع إزدياد حالة الاستقطاب في القرن الأفريقي والبحر الأحمر صار أمر حدوث صدام مسلح إقليمي على أرض السودان مسألة وقت ليس إلا، حينها لن تكون كلمة السودانيين/ات هي الأعلى في تحديد مستقبل البلاد.

وأضاف :كان لزاماً علينا كقوى مدنية وطنية أن نتحرك إلى الأمام، لذا طرحت (تقدم) مشروع خارطة الطريق وإعلان المباديء.

وتابع: التبس الأمر على البعض بتسمية جهد “تقدم” بالوساطة وهو لبس واضح لا تخطئه العين.

وأوضح أن القوى المدنية الديمقراطية ليست وسيطاً في شأنها الوطني، بل هي فاعل رئيسي له رؤى وتصورات حول جذور الأزمة في البلاد وآفاق حلولها.

وتساءل أي حرب تلك التي يراد ايقافها سلماً دون التخاطب المباشر مع حملة السلاح وبحث بدائل معهم تجعل من اعتزال هذه الفتنة ممكناً، ومن التوجه للحلول السلمية التفاوضية خياراً مفضلاً.

ومضى خالد قائلاً جاء إعلان أديس أبابا كاختراق سلام مهم في ساحة سيطرت عليها خطابات التحشيد الحربي.

وأردف: لا زالت الفرصة مؤاتية للسلام، لقد تبين خطل خطابات التحشيد الحربي التي تستند على الأكاذيب لا على الحقائق.

وأكد تمسكهم بخيار البحث عن السلام واعتزال الفتنة كلياً، وقال لن نصطف مع الأجندة الحربية إطلاقاً، وسننأى عن كل ما يزيد حدة الاستقطاب في بلادنا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.