بعد إعفاء الهادي إدريس… من البديل في السيادي؟
تقرير: لايف ميديا
رحب الكثيرون بقرار رئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القاضي بإعفاء الهادي إدريس من عضوية المجلس مشيرين إلى أن القرار جاء متأخراً في ظل موقفه الداعم لمليشيا التمرد.
قرار إعفاء وأصدر رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الجمعه، مرسوم سيادي قضى بإعفاء رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي الهادي إدريس من عضوية مجلس السيادة، وطالب أطراف اتفاق جوبا ترشيح بديلاً عنه.
نهاية اتفاقوأعتبر المحلل السياسي د. الوليد مادبو إعفاء الهادي من منصبه، نهاية إتفاقية جوبا والتمهيد لفصل دارفور حسب ما خطط له الصهاينة وأشار مادبو في حديثه لـ(لايف ميديا) إلى إمكانية إعفاء جميع الذين شاركوا في الحكومة بموجب اتفاق جوبا تدريجياً ويضيف ثمة مجموعة لها وزن عسكري وسياسي واجتماعي أكثر من الأخرى.
وبحسب مادبو أن المجلس السيادي لم يعد ذات أثر أو جدوى، لا سيما وأن مفاوضات جدة تشترط أن لا يكون الفريق أول البرهان وقائد المليشيات حميدتي جزءً من المعادلة الحكومية.
تنفيذ اتفاق ويشارك الهادي في المجلس السيادي ضمن عضوين آخرين مالك عقار والطاهر حجر وفقاً لاتفاق جوبا للسلام الذي وقع بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح في أكتوبر من العام 2020، وتم تعيينهم في الرابع من فبراير 2021 كأعضاء في مجلس السيادة جانب القادة العسكريين الخمسة.
تقليص اتفاقواعتبر نائب رئيس حركة العدل والمساواة السودانية آدم عيسى حسبو إقالة عضو مجلس السيادة الإنتقالي الهادي إدريس تقليص لإتفاق سلام جوبا مؤكداً أن من أولويات الحكومة وقف الحرب و ليس الإقالات التي تمت لأطراف السلام.
ولفت حسبو في حديث لـ”لايف ميديا” إلى أن رئيس مجلس السيادة طلب ترشيح بديل للهادي إدريس ولكن الوقت ليس مناسب لبديل وأن الأولوية لإيقاف الحرب.
خطوة إيجابيةغير أن القيادي بالجبهة الثورية والأمين العام للجبهة الثالثة تمازج محمد اسماعيل زيرو يقول إن إعفاء الهادي ليس له علاقة بانفصال دارفور ولم يأتي في إطار المزايدات والمكايدات لفصل دارفور إنما وفق مضمون اتفاق جوبا الذي ينص على مساواة بين الأطراف الموقعة على الاتفاق لجهة أن المناصب ليس ملك لحركة بعينها.
ويؤكد زيرو لـ”لايف ميديا” أن القرار خطوة إيجابية وتعمل لتحقيق العدالة بين (14) طرف موقعة على سلام جوبا، ويضيف من الأفضل أن يتم إعادة تقسيم 25% من السلطة بين الأطراف الموقعة.
تحقيق عدالةويمضي إسماعيل في حديثه بالكشف عن مناقشة أطراف السلام كيفية تحقيق العدالة بينهم بحيث أن يتم تبديل كافة الذين شاركوا في الحكومة خلال الفترة الأخيرة بآخرين لم يشاركوا في المشاورات التي تمت في جوبا الشهر الماضي.
اتفاق سابق وجاء تكوين المجلس السيادي الإنتقالي عقب اتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير في العام 2019، أن يتكون المجلس من 11 شخصًا، خمسة عسكريين يختارهم المجلس الانتقالي وخمسة مدنيين يختارهم تحالف قوى التغيير بالإضافة إلى مدني يتفق الجانبان على اختياره ويعتبر المجلس الجهة المنوط بها الإشراف على المرحلة الانتقالية في البلاد والتي حددت بعدد 39 شهرًا.
انضمام جديد وبعد توقيع حكومة الفترة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح (الجبهة الثورية) لاتفاقية السلام بجوبا في أكتوبر 2020، انضم إلى مجلس السيادة ثلاث أعضاء جدد في مارس 2021 وفقا لترتيبات تنفيذ اتفاقية السلام، هم د. الهادي إدريس، مالك عقار، الطاهر حجر