عادل خلف الله لـ«لايف سودان»: جهات سيادية وراء ارتفاع الدولار.. والانقلابيون دمروا الاقتصاد السوداني
الخرطوم: رحمة عبد المنعم- شيماء سعد
عزا القيادي بقوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي” المهندس عادل خلف الله، استمرار عدم استقرار سعر الصرف باتجاه تصاعدي أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، لعدم التوازن ما بين العرض والطلب.
وقال لـ«لايف سودان»: إن الارتفاع الذي ظهر مؤخراً وجعل سعر الدولار يتجاوز 600 جنيه في السوق الموازي، جاء نتيجة لأسباب كثيرة، منها غياب المصادر الحقيقية للاإيرادات العامة من النقد الأجنبي، وتراجع الصادرات، وتدفق التحويلات الخارجية عبر السوق الموازي، وزيادة الطلب الحكومي، وفقدان الجنيه لواحدة من وظائفه كقيمة حافظة للنقود، ما جعل المواطنين يشترون الدولار كمخزن للقيمة لأنهم يرون أن الجنيه في تدهور مستمر.
وأضاف عادل أن من أسباب ارتفاع أسعار الدولار في السوق أيضاً، أن الحكومة لم تتخذ الإجراءات الكفيلة بخفض سعر الدولار في السوق الموازي، وأن السحوبات من الجهاز المصرفي ومن خارجه، بتحويل العملة الوطنية لنقد أجنبي صار طلباً موازياً جديداً، وأوضح أنه مهدِّد أولي لاستقرار الجهاز المصرفي، وفي نفس الوقت مقدمات لظاهرة انعدام السيولة في المستقبل، وشلل تام للجهاز المصرفي في أن يقوم بوظيفته في التمويل الأصغر أو الأكبر.
وأشار إلى أن ما وصفه بـ”التصريحات غير المسؤولة” لوزير المالية جبريل إبراهيم، بأنه لا يمتلك موارد من النقد الاجنبي لتغطية احتياجاته، استفزت قوى المضاربة في السوق، والتي تأكد لها أن الدولة لا تمتلك احتياطياً مقدراً يمكنها من تحقيق استقرار سعر الصرف، فقامت بزيادات كبيرة في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن هناك جهات سيادية لها النصيب الأكبر فيما يحصل اليوم من عملية ارتفاع أسعار الدولار، وأن هذه الجهات لها علاقة بالوضع العام السوداني، وقال إن انقلاب البرهان في الخامس والعشرين من اكتوبر أثر بشكل سلبي ومباشر على انهيار العملة الوطنية وارتفاع معدلات التضخم، وعلى القطاعات الاقتصادية والخدمات الإجتماعية ومخصصات الفقراء التي كانت تأتي من الخارج.
وأضاف أن انقلاب البرهان عطّل الحياة السياسية في البلاد، ودمر كل شئ، ونوه إلى حجم الأضرار والانهيارات التي خلفها الانقلاب في كل مجالات الحياة الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة ودخول السودان في نفق مظلم وفشل شامل- حسب تعبيره.