Live Media Network

🟢 عقب زيارة البرهان للسعودية ومصر .. ماهي السيناريوهات القادمة للمشهد السوداني

0

🔳 عقب زيارة البرهان للسعودية ومصر .. ماهي السيناريوهات القادمة للمشهد السوداني؟

▪️تقرير إخباري _ عائشة الماجدي

شبكة لايف ميديا

تطور متسارع في التعامل مع ملف حرب السودان ، عقب زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان الى المملكة العربية السعودية ثم جمهورية مصر العربية، ورغم ان الزيارتين صبتا في مسار تحقيق هدنة تقود الى وقف إطلاق النار ثم الدخول في عملية شاملة وفقًا لمبادرة الرباعية، إلا أن توضيح السودان لموقفه للسعودية وتقارب وجهات النظر بشأن السلام من جهة، وتلويح مصر باتفاقية الدفاع المشترك من جهة أخرى ، اضافا عوامل حاسمة جعلت المراقبون يتوقعون حدوث تغييرات في المشهد السوداني خلال الفترة القادمة..

🔳شراكة استراتيجية مع السعودية

استقبل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، بقصر اليمامة في الرياض، الاثنين الماضي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأحداث الراهنة في السودان، وتداعياتها، والجهود المبذولة بشأنها، لتحقيق الأمن، والاستقرار.
وبحث الزعيمان مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها ورفعها إلى آفاق أرحب من خلال شراكة استراتيجية مستدامة، عبر إنشاء مجلس تعاون استراتيجي ترعاه القيادتان في السودان والمملكة..
وفي السياق ذاته، أبدى البرهان تقديره الكامل لعزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الانخراط في جهود تحقيق السلام ووقف الحرب في السودان، بمشاركة المملكة العربية السعودية. وأكد حرص السودان على العمل مع الرئيس ترامب ووزير خارجيته ومبعوثه الخاص للسلام في السودان، من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل.

🔳مصر تعلن الخطوط الحمراء

وعقب يومين من زيارة الرئيس البرهان الى المملكة ، زار جمهورية مصر، الخميس، واعلنت الرئاسة المصرية في بيان بمناسبة الزيارة ،أن هناك “خطوطاً حمراء” بشأن السودان، لا يمكن أن تسمح بتجاوزها أو التهاون بشأنها باعتبار أن ذلك يمس مباشرة الأمن القومي المصري، الذي يرتبط ارتباطاً مباشراً بالأمن القومي السوداني، مؤكدة حقها في اتخاذ كافة التدابير التي تكفلها اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين لضمان عدم المساس بهذه الخطوط.
وأشار البيان الى ان القاهرة تجدد تأكيد دعمها الكامل لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخاصة بتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في السودان، وذلك في إطار ما وصفته بتوجه الإدارة الأميركية لإحلال السلام وتجنب التصعيد وتسوية المنازعات في مختلف أنحاء العالم.
وذكر البيان ، أن مصر “تتابع بقلق بالغ استمرار حالة التصعيد والتوتر الشديد الحالية في السودان، وما نجم عن هذه الحالة من مذابح مروعة وانتهاكات سافرة لأبسط قواعد حقوق الإنسان في حق المدنيين السودانيين، خاصة في الفاشر”.
وشددت القاهرة على أن الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه وعدم العبث بمقدراته ومقدرات الشعب السوداني هي أحد أهم هذه “الخطوط الحمراء”، مؤكدة “عدم السماح بانفصال أي جزء من أراضي السودان”.
وجددت في السياق ذاته رفضها القاطع لإنشاء أي كيانات موازية أو الاعتراف بها باعتبار أن ذلك يمس وحدة السودان وسلامة أراضيه.
كما شددت مصر على أن الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع المساس بهذه المؤسسات هو خط أحمر آخر لمصر، مؤكدة “حقها الكامل في اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة التي يكفلها القانون الدولي، واتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين لضمان عدم المساس بهذه الخطوط الحمراء أو تجاوزها”.
وفي ختام موقفها، جددت مصر حرصها الكامل على استمرار العمل في إطار الرباعية الدولية، بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية، تقود إلى وقف لإطلاق النار، يتضمن إنشاء ملاذات وممرات إنسانية آمنة لتوفير الأمن والحماية للمدنيين السودانيين، وذلك بالتنسيق الكامل مع مؤسسات الدولة السودانية.

🔳تحول يؤذن بتغييرات كبيرة

وتغير الوضع السياسي بشكل كلي على المستوى الدولي بالنسبة للحرب في السودان، الأمر الذي وضح جلياً مؤخرًا.
وفي السياق يشير المحلل السياسي د الفاتح عثمان محجوب، إلى زيارة محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لامريكا والاتفاق بين امريكا والسعودية على مبادرة مشتركة لانهاء الحرب في السودان، و اعلان ترامب ان ولي العهد السعودي هو قائد الشرق الأوسط.
وبيّن محجوب من خلال تصريحاته ل”شبكة لايف ميديا” ، ان نتائج التفاهم السعودي الامريكي قد ظهر في قيام المؤسسات المالية الدولية باعادة تطبيع العلاقات مع الحكومة السودانية بعد مقاطعة استمرت لخمس سنوات وقامت بتقديم منح تقترب من ملياري دولار وتدفق السلاح إلى الجيش السوداني وتوج ذلك بعد زيارة البرهان للسعودية ثم زيارته لمصر والتي اعلنت مصر بعدها ان امن السودان مرتبط بالأمن القومي المصري وان اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين تتيح لمصر التدخل لحماية امنها القومي.
واضاف محجوب: مصر لن تسمح قط بتقسيم السودان وهي أول اشارة علنية لتدخل مصري محتمل في الشأن السوداني لصالح الجيش السوداني.
محجوب نوه كذلك إلى زيارة مبعوث من الاتحاد الافريقي لبورتسودان وإعلانه عن رفض الاتحاد الافريقي لأي حكومة موازية واعلانه دعم وحدة السودان ، قاطعاً بأن هذا التحول الكبير في المشهد الدولي يؤذن بمتغيرات كثيرة فيما يخص الحرب في السودان.
وزاد: غالبا تضطر الامارات العربيه المتحده لوقف دعمها الكامل لقوات الدعم السريع بل وربما اجبارها للموافقة على تسوية تحفظ للدولة السودانية وحدتها ووحدة جيشها مع ترتيبات انتقالية يتم التوافق عليها لاحقا.

🔳البرهان لن يقدم تنازلات

“لا بأس من لقاءات البرهان مع مصر والسعودية ، كمستشارين لترمب في تعديل مقترحه ، ليكون مقبولاً”
هكذا ابتدر الخبير الأمني والاستراتيجي حنفي عبد الله ، تصريحاته ل”شبكة لايف ميديا” ، مضيفًا: ” من الواضح ان البرهان في تنويره لجنرالات القوات المسلحة ، رفضه لاي مسار لا تشارك فيه حكومة السودان ، ويصر على منبر جدة لارضاء امريكا”.
و اوضح عبد الله ان السعودية توافق على احياء منبر جدة ، ولا تحرص على استمرار الرباعية ، خاصة بعد تطور النزاع بينها وبين الامارات في جنوب اليمن .
واشار الى أن مصر تعلن مبادئ سيادة السودان على ارضه ، وتلوح باتفاقية الدفاع المشترك ، رغما عن عدم سريانها ، إلا انها تردد حديث الهدنة ، ووقف اطلاق النار ، واستمرار الرباعية التي تديرها الامارات ، ويرفضها السودان .
وشدد حنفي على انه لا يتوقع أي تنازلات من قبل البرهان ، حرصا على مسيرة القتال التي وصفها بالفاعلة ، وحفاظاً على تماسك الجبهة الداخلية ، وراي الشعب بالتخلص من المليشيات .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.