البرهان بالبرهان –
بُعد ثالث | أحمد غازي
البرهان بالبرهان ‼️
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الهادي الأمين وسراجي المُنير ، سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام .
عُدت للكتابة من جديد من خلال هذه المساحة التي نملك ولا نملك ، على لايف ميديا بعد انقطاع دام لثلاثة أعوام ، كي نطل عليكم ولو بقليل من كثير ما يسطرونه الزملاء الأفاضل بكُل المنصات ، وما يحملونه على عاتقهم من مسئولية على مستوى الطرح ونقل الحقائق .
لنكون قطرةً من يم الحقيقة ،وصوتاً يهمسُ في أذان العاقلين من أهل القرار بدولتنا العظيمة ، لنكون من خلال بُعدنا الثالث هذا ، أصحاب رأيٍ عرفته العزة ، الكرامة والكبرياء .
حاملين وراء جنودنا والمخلصين لدولتنا ، لواء الحق والحقيقة ، فأللهم إنك قد أنعمت علي بهم وأبتليتهُم بي ، فأعني على نفسي وأعنهم على قلمي ، سبحانك قادر على كل شيء .
ان حرب المدُن تختلف عن غيرها من الحروب في كونها الأصعب على مستوى ادارتها ، فعلى مستوى التخطيط أيضاً وعلى مستوى التنفيذ ، هي تحتاج لكادر حربي مُؤهل على ادراة النوقف في مثل هذه الظروف .
فالحفاظ على الأرواح والبنية التحتية للدولة هُما شرطان أساسيان ، رئيسيان فيها ، كما أن السياسة والخُطط التي يتبعها القادة في مثل هكذا ظروف وفي مثل هكذا حروب أن لم تَكُن مُقدرة بعناية ، يُساهم ذلك في ضياع الدولة وضياع الأمة السودانية بأسرها .
واننا اذ نحمدُ الله ، فنحن نحمده على ان قواتكم المسلحة السودانية أثبتت على المستوى الميداني ، السياسي وعلى مستوى ادارة ملف التحالفات الخارجية ، أنها فعلاً الساس الذي تقف عليه دولتنا ، وأثبتت أنها مؤسسة تستحق أن تؤتمن على هذه البلاد وشعبها .
فعقيدتها السامية وجنودها الأكارم ، كانا حضوراً في محنة ، ظن فيها الكُل بأن الدولة السودانية قد سقطت ، وأن الدولة السودانية قد أضمحلّت وأن القادم لن يكون لنا ، وأن القادم من سيناريو لن يكون ( بنا ) ..
لكنهم ثبتوا فثبَّتوا الدولة الدولة السودانية ، ورفعوا راية هذه البلاد بكفاءة وفعالية وفاعلية ، كيف لا وهم أحفاد النميري وخالد حسن عباس ، أحفاد أب كدوك و سوار الدهب ، أخوان مكاوي ومحمد صديق ورُفقاء المصباح وحامد الجامد .
فبالإبرة كانت البداية .. وبالمفك والزردية كتبوا النهاية .. فبالصبر وباليقين وبالإيمان بأن الله الذي لا ينصر الظالمين ، تم الحشدُ وتم الرصد ، فدُكَّت الحصون ، ورُبطت البطون ، وفُجرت الحناجر بالله أكبر .. وفُرشت الطرق بالتوكل ، وجُهزت المهور أرواحاً أرتقت في حُب هذه البلاد وشعبها الصابر والأبي .
فكانت روحاً تلو الأخرى ، تلقى طريقها الي السماء لتفتح لنا طريق العودة للديار سالمين أمنيين ، وان الله أكبر الله أكبر زينت الحناجر والمساجد في فاشر السلطان وجزيرة الأحباب ، في أمدرمان وكُل ربوع السودان الحبيب .. ختاماً ببحري الجريحة .
أخوتي الكرام ..
تتعافى الأرض في ربوع سوداننا الحبيب يوماً تلو الأخر ، ويتنفسُ الشجر ويبتسم الحجر ، فتتغير ملامح الطرق كلما علت أصوات النصر ، وكلما لامست أقدام جنودنا الشجعان أرضاً جديدة ليعلنوا فتحاً جديدا .
ويُثبت القائد عبد الفتاح البرهان وبالبرهان ، أنه كان على قدر المسئولية وأنه قد أدار هذه الحرب ، بحنكة ودراية عالية ، بصبر وقوة ، وبإيمان أن لا بديل للقوات المسلحة إلا القوات المسلحة .
لتعلو أسهم الرجل ، وتزاداد ثقة شعبه به ، شعبه والذي لم يدر ظهره لقواته المسلحة منذ اليوم الأول ، إيماناً منه بأنها عصب الدولة ، ودرايةً منه بدورها الرئيسي في حماية هذه البلاد .
لتكبر فتوحات قواتكم المسلحة يوماً تلو الأخر وتستعيد أرضاً تلو الأخرى ، فيعود أهلها لإعمارها من جديد ، فهذا ديدن أهل السودان ، وهذا ديدن قواتهم المسلحة وهذا هو وعدُ الله ، و ان وعد الله حق .
سيدي القائد | عبد الفتاح البرهان ..
نُجدد موقفنا في كل لحظة أن لا بديل للقوات المسلحة إلا القوات المسلحة ، وأننا على هذا الدرب ما حيينا ، أبناءً لهذا الوطن ، مُخلصين له ، لتنوعه ، لعاداته وأعرافه ، لثقافاته وتقاليده ، لكل ما هو جميل ، وللدين من قبل ومن بعد .
نؤَمنُ عليكم وعلى موقفكم ، ونسأل الله أن ينصرنا وينصركم في حربنا تلك ، متُعددة الأطراف ، مُعقدة التفاصيل ، ضد الخونة والعملاء وكل المتربصين .
ليظل كما قال الزعيم حعفر نميري علم بلادنا الحبيبة ، عالياً ، خفاقاً ، على مر الدهور والأجيال ، تعبيراً عن كبرياء أمة وعنواناً لعزيمةٍ وشعب ، المجدُ للسودان ، المجدُ لشعب السودان .
سيدي القائد ..
بعد اندلاع الحرب وبينما كنت شندي بغرض استخراج الجواز ، أذكر أني قضيت ليلة في موقف الباصات متجهاً لعطبرة ، وصادفت يومها رجلاً كبيراً في السن وهو الدكتور المحترم | ( عوض عجب ) قادماً من بحري لشندي كي يستغل الشارع الغربي للعودة الي أمدرمان ومن ثم يستقر هناك مع أسرته ، بعد أن دخل الجنجويد الي حيهم في بحري وضاق بهم الحال .
سيدي الرئيس ، اليوم وبفضلكم ، ان الدكتور عوض ليس مضطراً للعودة الي شندي حتى يعود لبيته في بحري ، فكل الطرق والجسور من موقعه تؤدي الي بحري ، والي داره المحررة تحديداً ، في أمان تام .
متعك الله ومتعه الله بالصحة والعافية
