تقرير: لايف ميديا
وجدت خطوة الحكومة السودانية بتجميد عضويتها في الهيئة الحكومية للتنمية إيقاد ترحيب واسع باعتبار أنها رد فعل مباشر لرفض السودان تعامل الإيقاد مع الأزمة التي تمر بها البلاد منذ أبريل من العام الماضي بعد تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة حيث جاءت الخطوة بعد إعلان السودان تجميد تعامله مع الإيقاد فيما يلي أزمة البلاد.
رسالة تجميد
وعلنت وزارة الخارجية السودانية عن تجميد عضوية السودان في الهيئة الحكومية للتنمية إيقاد.
وقالت الخارجية إن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بعث برسالة خطية صباح السبت، إلى إسماعيل عمر جيله، رئيس جمهورية جيبوتي، ورئيس الدورة الحالية للهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) أبلغه فيها قرار حكومة السودان تجميد عضويتها في المنظمة.
قرار متأخر
ويرى خبير فض النزاعات رئيس مركز تحليل النزاعات بجامعة أمدرمان الإسلامية د. راشد التجاني إن قرار تجميد عضوية السودان في منظمة الإيقاد تأخر كثيراً وأنه موقف سديد رغم أن السودان من المؤسسين للإيقاد. لكن التجاني عاد وقال ل”لايف ميديا” أن تأتي متأخرا خيراً من أن لا تأتي.
وأوضح أن كل المؤشرات تدل على أن الإيقاد لا تقدم شيئاً إيجابياً للسودان في الوقت الراهن مدللاً على ذلك بما ظهر منذ بداية الأحداث والاجتماع الأول الذي خرج بمخرجات ضد سيادة السودان عندما طالب بحظر الطيران والمدفعية بالإضافة إلى انحياز الإيقاد للدعم السريع ومواقف بعض أعضاء الإيقاد الذين يشاركون بصورة مباشرة في أحداث السودان، فضلاً عن موقف الإيقاد في القمة الأخيرة التي شارك فيها رئيس مجلس السيادة وتحريف نتائجها.
أسباب تجميد
وأوضحت الخارجية في بيان أن قرار تجميد عضوية السودان في إيقاد جاء نسبة لتجاهل المنظمة لقرار السودان، الذي نقل إليها رسمياً بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخص الوضع الراهن في السودان.
مشيرة إلى إدراج بند حول السودان في قمة رؤساء الدول والحكومات الاستثنائية الثانية والأربعين، التي انعقدت يوم الخميس 18 يناير بالعاصمة اليوغندية كمبالا وقاطعها السودان.
وذكرت الخارجية أن بيان الإيقاد الختامي حمل عبارات تنتهك سيادة السودان، وتستفز مشاعر ضحايا الفظائع التي ترتكبها المليشيا المتمردة وذويهم. وأكدت أن الخطاب أوضح أن حكومة السودان غير ملزمة ولا يعنيها كل ما يصدر من إيقاد في الشأن السوداني.
خطوة مهمه
من جهته أعتبر القيادي بالحرية والتغيير.. الكتلة الديمقراطية مبارك أردول في تغريدة له على منصة”X” تجميد عضوية السودان في الإيقاد خطوة مهمة حتى تتعلم الكثير من الأطراف إحترام سيادة الدول الأعضاء وعدم لي عنق المنظمات الدولية والإقليمية لتحقيق أغراض ومكاسب خاصة.
إتجاه صحيح
وتعليقاً على الخطوة تساءل المحلل السياسي الهندي عز الدين بقوله ماذا ستفعل الإمارات بمنظمة إيقاد سيئة السمعة بعد قرار السودان تجميد عضويته فيها؟
واعتبر عز الدين في تدوينة على منصة “X” وجود السودان في منظمة متآمرة عليه يتكسب رؤساؤها من دماء السودانيين خطر داهم على وحدة وسيادة ومستقبل السودان.
وقال أن وزارة الخارجية تسير في الإتجاه الصحيح اتساقاً مع مسار معركة الكرامة.
