عبد الماجد عبد الحميد يكتب : لماذا تقبل بعض قيادات قبيلة المسيرية أن تكون ( ضنب حَلُّوف
عبد الماجد عبد الحميد يكتب :
لماذا تقبل بعض قيادات قبيلة المسيرية أن تكون ( ضنب حَلُّوف) مليشيا التمرد السريع وتذهب مغمضمة البصر والبصيرة لتسليم تاريخ وأرض المسيرية لمصير مجهول سيقضي على مستقبل أجيال هذه القبيلة العريقة.دخلت الأحزان كل بيت من بيوت المسيرية لافرق في ذلك بين الفلايتة والعجايرة .. الجميع سواسية في مضغ دشيشة الحصاص !!
في الأخبار أن قيادياً بارزاً في مليشيا التمرد السريع ( أحد الثلاثة الكبار) قد هاتف الشيخ أحمد الصالح صلوحة معتذراً عن حادث الغدر الموجع الذي لحق بأسرته وراح ضحيته أحد أطفاله الصغار وجُرحت والدته وكُسِرت يد إبنها الآخر.ماذا يجدي الإعتذار بعد حادث الغدر الذي آذى صلوحة لأنه قال ماعجزت عنه قيادات أهلية كثيرة سلّمت ضميرها قبل ( دقونها) لمليشيا التمرد ؟!
سيكتب التاريخ في سجلاته أن قوات مليشيا التمرد التي وطأت بأقدامها النجسة مدينة مدني ، هذه القوات كان قوامها من أبناء المسيرية الذين تم تجنيدهم في صفوف مليشيا التمرد بغرض ترحيلهم للقتال في اليمن .. لكن خيانة التمرد السريع التي أشعلت الحرب أربكت حسابات هذه القوات وتم الدفع بها لإسناد مليشيا التمرد بشرق النيل وتم استخدامها لدخول ولاية الجزيرة ونهب ممتلكات أهل الولاية وترويع سكانها.
لايُوجد عاقل في قبيلة المسيرية يرضى بهذا الواقع المُهين لتاريخ هذه القبيلة التي ستجد نفسها وجهاً لوجه أمام مصير كارثي حال سقطت مدينة بابنوسة بفعل المؤامرة التي تتم الآن بغطاء مجموعة ارتضت أن تبيع المسيرية بثمنٍ بخس.حينها لن تجدي كلمات الإعتذار لقيادات المسيرية كما فعلت قيادات المليشيا وهي تهاتف صلوحة معزية بعد أن قتلت فلذّة كبده.