عبد الماجد عبد الحميد يكتب :خفايا وكواليس كثيرة سبقت زيارة البرهان المفاجئة إلى ولاية الجزيرة
عبد الماجد عبد الحميد يكتب :
خفايا وكواليس كثيرة سبقت زيارة البرهان المفاجئة إلى ولاية الجزيرة .. خواتيم الأسبوع الماضي حمل وفد رفيع من أعيان ولاية الجزيرة هموم وشواغل ولايتهم ورمي بها أمام الفريق البرهان بمقر إقامته في بورتسودانحديث أهل الجزيرة ولأول مرة في تاريخهم القريب لم يتطرق إلى قضايا وتعقيدات مشروع الجزيرة والهموم الخدمية التي تأخذ بتلابيب أهل الولاية الذين وجدوا أنفسهم وجهاً لوجه أمام حرب أكلت مساحات عزيزة شمال ولايتهم التي ظلت علي الدوام ( شايلة السُقا وعطشانة).
ذهب وفد ولاية الجزيرة يطلب من البرهان زيادة حصة الولاية من معينات الحرب .. وفي الحديث تفاصيل يفسدها الشرح والتوضيح ..قبل أن تهبط طائرة البرهان في مهبطها بالجزيرة كانت مطلوبات وفد ولاية الجزيرة المحددة والواضحة في مواقعها ومخازنها. وفد أهل الجزيرة عاد مطمئناً لأن ولايته لاينقصها الرجال ولذلك لايريدون أن يخذلها العتاد العسكري.
والبرهان وضع رجله اليوم في محل( الفكك) .. تأمين ولاية الجزيرة من كل مداخلها يعني تأمين قلب السودان النابض بالخير والحياة.سجل البرهان زيارة رمزية لجرحي ومصابي العمليات العسكرية.والي الجزيرة الجديد أضاع فرصة لن يجدها قريباً .. تأخر الرجل كثيراً في تقديم نفسه لأهل الولاية الذين لم يجدوا مايلفت نظرهم أن والياً جديداً قد نزل بساحتهم.
طغي حضور البرهان علي بداية عمل الوالي الذي تنتظره مهمة شاقة ..أن يعمل وفق ما قاله لحظة استقباله بأمانة الحكومة ..أن يكون الملف الأمني علي رأس أولوياته .. ولكي يصدق القول عليه أن يبدأ باعفاء رجل المراسم الذي وقع في خطأ كارثي عندما سكت عن تفاصيل صغيرة في طريقة لبس الوالي.
التفاصيل الصغيرة هي أساس الحكم في زماننا هذا ..حتي في أوقات الحرب !!