مباحثات جدة “2” … قراءة حول مخرجات الجولة
تقرير : لايف ميديا
أدى تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية في أبريل الماضي لدمار كبير بالبلاد علاوةً على نزوح أكثر من 10 مليون سوداني من مناطقهم في الخرطوم ودارفور وكردفان في ظل ذلك طُرحت عدد من المبادرات لحل الأزمة بينها مبادرة جدة التي جاءت برعايه سعودية أمريكية والتي وجدت حظها من القبول رغم توقفها تارةً واستئنافها تارةً أخرى.
إختراق مليشيا
ونجحت مباحثات جده السعودية في بدايتها من التوصل إلى هدن بين الجيش ومليشيا الدعم السريع لإيصال المساعدات الانسانية وإخلاء منازل المواطنين والمواقع المحتلة من قبل الدعم السريع المتمردة لكنها كانت تخترق دائما من المليشيا التي استباحت منازل المواطنين وفي بيان الجولة الثانية أعلن الميسيرين لمنبر جده عن إتفاق الطرفين على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، واتخاذ إجراءات لبناء الثقة، من بينها توقيف الهاربين من السجون وأكد التزام طرفي الصراع باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وبناء الثقة.
أثر قوي
وترى المحلل السياسي أسمهان إسماعيل أن مباحثات جده “2” لم تحقق أي إختراق حول وقف الحرب بصورة دائمة.
وقالت أسمهان ل”لايف ميديا” إنعقدت الجولة الثانية بعد مرور 7 أشهر من الحرب على أمل كبير بإيقافها والوصول لحلول تجنب السودان ويلات الحرب وإيجاد آلية لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين من الحرب إن كان في مناطق تواجد الحيش أو مليشيا الدعم السريع ،وأضافت: نجحت المبادرة في تحقيق اختراق في هذا الجانب عبر اقتراح آلية مشتركة تضم مليشيا الدعم السريع والجيش تحت اشرافي أممي ، وقالت: أن لتحسين المحتوي الإعلامي لكل الطرفين مع إجراءات ضد الأطراف المؤججة للصراع وللخطاب الإعلامي أثر قوي على الحروبات أو تحقيق السلام بين الأطراف المتصارعة وتخفيف حدة الخطاب الاعلامي ،هذا سيكون له مردوده الإيجابي في تقليل الإحتقان ومن ثم وقف الحرب أو يُسرع بإحلال السلام.
جوانب إيجابية
وواصلت أسمهان في حديثها بالقول أن اتفاق إعادة الهاربين للسجون له جوانب إيجابية إذا كان المعني المجرمين الفارين من السجون والذين يعملون كأيادي داعمة لقوات المتمرد حميدتي فهم يعتبروا جزء من أدوات تصعيد الحرب ،وقالت مبادرة جدة تهدف لتقليل التهديدات التي تواجه السلام في السودان و ماتم في منبر جدة( 2) خطوات إيجابية سيكون لها دورها الإيجابي في تسهيل الوصول للسلام في حال تحققت وأضافت : قد تحقق الجلسة القادمة إختراق لوقف إطلاق النار تدريجياً أو بصورة دائمة تنهي الحرب ليتجة السودان بعدها لإتفاق سياسي شامل لا يقصي أحداً لحل أزمة الحكم في السودان ومن ثم عودة المواطنين لديارهم وإعادة إعمار ما دمرته الحرب بعون المجتمع الدولي أو دول الإقليم.
فرصة لجولات أخرى
بدوره قال المحلل السياسي عبد القادر محمود أن بيان وزارة الخارجية المتصل بنهاية الجولة الأولى من المفاوضات دون الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يؤكد أن الوساطة ستبذل مزيد من الجهد لإقناع طرفي النزاع إلى المثول إلى إرادة الشعب والإرادة الإقليمية والدولية بضرورة وقف الأعمال العدائية، لكن من جهة أخرى أثني البيان على تأكيد الطرفين واتفاقهما على فتح الممرات الإنسانية حتى تتمكن المنظمات العاملة في الحقل الإنساني بإيصال المساعدات إلى النازحين والمتضررين من الصراع.
وتابع محمود في حديثه ل”لايف ميديا” أعتقد أن الاتفاق المتصل بالدواعي الإنسانية سيفتح الباب أمام جولة أخرى يتم من خلالها الإتفاق على وقف إطلاق النار والإنخراط مباشرة في مفاوضات شاملة تنهي النزاع بشكل نهائي، وأضاف في تقديري هنالك عدم ثقة بين طرفي النزاع ولبناء واستعادة الثقة هذا الأمر يتطلب وقتاً طويلاً لكن بحسب رأيه سيتوصل الطرفين إلى نقطة أن الحرب لن تنهي الصراع في صالح طرف دون الآخر بل سيتضرر منها الشعب بشكل مباشر و كذلك الجهود الإقليمية والدولية لن تتوقف وربما نشهد ضغوطاً مكثفة في سبيل إخضاع إرادة الطرفين إلى التفاوض والحلول السلمية، وقال ربما نشهد في مقبل الأيام ضغوط وفرض عقوبات تمهيداً لاستخدام البند السابع إذا إستمرت الحرب .