الولايات المتحدة تدعو للتحقيق الفوري في أحداث العنف الأخيرة بدارفور
الخرطوم :لايف سودان
نددت الولايات المتحدة الأميركية بموجة العنف الأخيرة في السودان بما في ذلك دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ودعت إلى محاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان
نددت الولايات المتحدة الأميركية بموجة العنف الأخيرة في السودان بما في ذلك دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ودعت إلى محاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان
وظلت مناطق عديدة في إقليم دارفور تشهد اقتتالا قبليا بسبب الصراع حول الأرض والموارد آخرها النزاع الدامي مطلع الشهر الجاري في منطقة جبل مون بولاية غرب دارفور مخلفا نحو 36 قتيل وتهجير آلاف السكان وتسببت موجة العنف في الولاية التي تحادد دولة تشاد في حرق نحو 4 قرى
وأدان بيان أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس الارتفاع الملحوظ الأخير في أعمال العنف في السودان، لاسيما دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ودعا إلى وقف فوري لأعمال القتل والعنف الجنسي والتهجير القسري وانتهاكات حقوق الإنسان
وتابع “كما نحث على إجراء تحقيق فوري في أسباب موجة العنف الأخيرة في دارفور والمنطقتين وكذلك محاسبة المسؤولين عن انتهاكات أو خروقات حقوق الإنسان. ونذكر الموقعين على اتفاقية جوبا للسلام بالتزاماتهم بتوفير الأمن في هذه المناطق والعمل من أجل تحقيق سلام دائم”.
ورغم التوقيع على اتفاق سلام بين الحكومة الانتقالية وجماعات مسلحة كانت تقاتل نظام الرئيس المخلوع عمر البشير الا أن الأوضاع الأمنية في مناطق النزاعات آخذه في الانحدار ويعزو موقعو الاتفاق تجدد أعمال العنف بين الحين والآخر لعدم تنفيذ برتوكول الترتيبات الأمنية.
وأضاف المتحدث “تبرهن هذه الحوادث المأسوية كذلك على ضرورة التعجيل بتنفيذ أحكام اتفاق جوبا للسلام وأن السودان يتطلب إصلاحا شاملا وكامل لقطاع الأمن بالإضافة إلى تدابير المساءلة للتصدي للإفلات من العقاب الذي طال أمده
وأكد على الحاجة المستمرة لآليات قوية للمراقبة والإبلاغ من خلال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وفريق خبراء مجلس الأمن الدولي بشأن السودان فضلا عن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان
وحث الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال قيادة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور، للانخراط بشكل بناء في المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة ودعا أصحاب المصلحة التعامل بجدية مع دوافع الصراع في أطراف البلاد ومعالجتها.
وكانت البعثة الأممية لدعم الانتقال في السودان “يونتيامس” أطلقت في يناير الماضي مشاورات أولية بمشاركة الأطراف السياسية والمجتمعية بغرض إنهاء الأزمة السياسية المتطاولة التي دخلها السودان بعد انقلاب نفذه الجيش أواخر أكتوبر الماضي.