اغلب المؤسسات العامة التى دخلتها بعد التغيير الكبير في العام 2019م أصبحت أثرا بعد عين دمار وخراب استهدف كل شيء ونهب طال الثوابت والمنقولات ومن بين المؤسسات العامة القليلة -ان لم تكن الوحيدة – التى نجت من رياح التدمير والنهب أمانة الحج والعمرة بولاية الخرطوم والتى وجدتها بخير وانا ادخلها أمس الأول لتغطية المؤتمر الصحفي لوالي الخرطوم رئيس اللجنة العليا للحج بالولاية
ان المحافظة على مبانى ومعاني الأمانة العامة للحج والعمرة بولاية الخرطوم فى ظل الفوضى القائمة والمستمرة في المؤسسات العامة فضل يرجع بلا شك للعاملين فيها من أصغر عامل وحتى امينها العام السيد على الحدقنو
لقد أشعل الزملاء والزميلات مؤتمر السيد الوالى بالأسئلة التفصيلية حول موسم الحج القادم بناء على معلومات وملاحظات على المواسم السابقة وكشفت الإجابات عن حجم استعدادات الحج أمانة لتفوبج ما يفوق الخمسة آلاف حاج وحاجة من ولاية الخرطوم للأراضي المقدسة
ان تفويج هذا العدد الكبير من الحجيج وترتيب حجمهم وسط مئات الآلاف من كل الدنيا ليس عملا سهلا خاصة وان مناسك الحج هي أشبه تكون بعملية تنظيم السير والحركة والوقوف والصلاة في اتجاهات مختلفة لعدد كبير من البشر في وقت وأعمار متفاوتة وصحة متباينة ولكن ما طرح في المؤتمر الصحفي المذكور وملاحظة محافظة أمانة الحج والعمرة على مبانيها ومعانيها في هذا الزمن الغريب إضافة للخبرة التراكمية للعاملين فيها في شؤون الحج والعمرة يشيء بقدرتها على آداء الموسم القادم بشكل طيب بإذن الله
لقد أجاب المؤتمر الصحفي للجنة العليا للحج بالخرطوم على أكثر سؤال تم تداوله يومها والخاص بكلفة حج هذا العام والمقدر بنحو 2مليون (مليار)ونصف المليون (مليار)بحرا وتزيد قليلا عند السفر جوا وهي كلفة جد كبيرة تسببت من ناحية أخرى في ضعف الإقبال على الحج ولكنها تبقى كلفة معلومة في ظل تردي الوضع الإقتصادي وتراجع قيمة العملة الوطنية مقابل إرتفاع تكاليف السفر والإقامة خارج البلاد
ان جديد أمانة الحج والعمرة بولاية الخرطوم هو اعتماد التأشيرة الإلكترونية وافتتاح مركز خاص بها في مبنى الأمانة وذلك لتسهيل إجراء الحصول على التأشيرة ومواكبة لعمليات واجراءات السفر واستقبال الحجيج في المملكة العربية السعودية حيث انتهت تقريبا المعاملات الورقية وأضحى كل شيء إلكتروني
ان قديم أمانة الحج والعمرة بولاية الخرطوم في مبانيها ومعانيها وجديدها المتمثل فى استحداث التأشيرة الإلكترونية عمل مبارك وإنجاز في وقت أصبحت كل حركة فيه تحتاج الى إعجاز ونسأل الله ان يتم حج الحجيج هذا العام على النحو الأكمل وان يردهم سالمين غانمين بكل منافع الآخرة والدنيا وان يجزي القائمين على أمر الأمانة العامة للحج والعمرة بالخرطوم خير الجزاء بالمحافظة على القديم وعلى مواكبة الحديث خدمة لضيوف الرحمن
