لجنة حكومية: “ترامادول” موجودة في المنازل باعتبارها علاج للصداع
امدرمان- لايف ميديا
كشف بروفسير الجزولي دفع الله، رئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات فى السودان، أن مُخدر (الترامادول) موجود وللأسف بكل جهل في المنازل باعتباره علاجاً للصداع والإرهاق.
وقال الجزولي خلال تعقيبه على ورقة قدمت اليوم الأحد خلال الندوة المنهجية عن الوضع الراهن لمشكلة المخدرات واثرها على الأمن الوطني، إن اهتمام الدولة واجهزتها من خلال الإجتماعات والتوجهات الأخيرة بأمر المخدرات لايعني إن “الشعب أصبح مجموعة من المخروشين”.
وأكد بأن السودان وشعبه بخير وله تاريخ ودين وقيم تحميه من اي مخاطر ومهددات أمنية ومجتمعية، لافتاً بإن الإهتمام نابع لأجل حماية المجتمع وخاصة الشباب.
وأردف الجزولي بأن الإهتمام المتعاظم خاصة من مجلس السيادة لايعني ان المخدرات ضربت جذور الأمة السودانية رغم الاحصاءات المشيرة إلى الزيادة العالمية رغم أننا ليس استثناء من ذلك..
وطالب رئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات فى السودان بتأهيل وتوفير الامكانيات للشرطة وكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية، مفيدا بان المخدرات تكلف العالم خسارة اقتصادية تصل إلى بلابيين الدولارات…
وأشار إلى خطورة انتشار مخدر القنب وهو مغري في شكله وريحته بيد أنه مضر جدا، كما أن الجزولي لم يستبعد ان يكون العسل من إنتاج محمية الردوم لها تأثر مخدر لكون ان النخل يتغذى على أشجار البنقو.
وأوضح الجزولي ان نحو 70٪ من سكان الروم يزرعون البنقو، ورأي أن حملات الشرطة السنوية لحرق البنقو غير مجدية ولن يحل المشكلة، مطالبا بانفاذ مشروعات التنمية والمحصولات البديلة ذات القيمة النقدية الأعلى من مداخيل المخدرات.
الجزولي أفاد بان البلاغات المدونة تجاه متعاطي المخدرات تشير إلى أن نحو 3٪ من الأجانب، بينما نجد ان النسبة والتى تصل إلى نحو 5٪ وهى الأعلى تتمثل في منسوبي لقوات نظامية والطلاب.
وكشف عن إجراء دراستيين لطلاب الجامعات شملت اكثر من 14 الف طالب، اوضحت ان الاغلب من المتعاطين من الأولاد خاصة الذين أسرهم خارج السودان، فيما نجد أن تعاطي الأخ الأكبر أكثر بين هؤلاء.
وأعلن الجزولي بانهم بصدد إطلاق دراسة تستهدف طلاب الصفوف النهائية بالمرحلتين الاولية والثانوية للتعرف على مضار وخطرها بين الطلاب فى هذا المستوى.
ولفت إلى مساعي ودراسات لإدخال زراعة الصمغ العربي، ليكون البديل لزراعة البنقو فى الردوم، بالإضافة إلى مقترحات لزراعة الغوار وشجر اللبان واخرى من المحصولات النقدية
وقال إن المجتمع وافراده لهم دور كبير ومهم فى المكافحة وايلاء القضية الهم المتعاظم، مشددا على عدم إهمال الدور الديني والوازع الأخلاقي