الجيش : سنبقى ملاذا آمنا لأهل السودان مهما تبدلت المواقف
الخرطوم : لايف ميديا
قالت القوات المسلحة السودانية اليوم الإثنين، أن عقيدة الجيش السوداني كانت وستظل مبنية على مفهوم الوطنية الحقة والإعتزاز بالهوية والقيم والثقافة السودانية العريقة وأنها ظلت ركنا ركينا لأهل السودان على مر العصور، وستبقى لهم ملاذا آمنا مهما تبدلت المواقف وقد حافظت على جغرافية السودان وتاريخه، تشهد لها بذلك كل المواقف والتقلبات السياسية العاصفة التي مرت على البلاد ، وقد انحازت إلى شعبها خلال ثورة ديسمبر المجيدة، لتحقيق أحلام الشعب في التغيير نحو الأفضل.وشرف السيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن #عبدالفتاح_البرهان صباح اليوم بأكاديمية نميري العسكرية العليا إحتفال تخريج دورتي الدفاع الوطني رقم (٣٤) والحرب العليا رقم (٢٢) بحضور السيد وزير الدفاع المكلف ووزير دفاع الجمهورية اليمنية وعدد من الوزراء المكلفين بجانب السيد رئيس هيئة الأركان وقادة القوات النظامية والأمن وأعضاء هيئة قيادة القوات المسلحة وكبار القادة ومدراء الإدارات والأفرع والكليات العسكرية والملحقين العسكريين بالسودان ورؤساء الأركان والقادة السابقين لأكاديمية نميري العسكرية العليا.وقال رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين أن الأكاديمية ظلت تبلغ رسالتها عاما بعد عام وترفد البلاد بكوكبة مختارة من الضباط الوطنيين ومن الدول الشقيقة وقيادات الخدمة الوطنية وتخرجهم كرجال دولة مسلحين بالخبرة والمعرفة ليكونوا سندا وترياقا للبلاد خاصة في ظل الظرف الماثل التي تمر به.وأكد أن القوات المسلحة ظلت ركنا ركينا لأهل السودان على مر العصور، وستبقى لهم ملاذا آمنا مهما تبدلت المواقف وقد حافظت على جغرافية السودان وتاريخه، تشهد لها بذلك كل المواقف والتقلبات السياسية العاصفة التي مرت على البلاد ، وقد انحازت إلى شعبها خلال ثورة ديسمبر المجيدة، لتحقيق أحلام الشعب في التغيير نحو الأفضل.وقال أن عقيدة الجيش السوداني كانت وستظل مبنية على مفهوم الوطنية الحقة والإعتزاز بالهوية والقيم والثقافة السودانية العريقة.وأضاف أنه رغم التاريخ الناصع للقوات المسلحة، إلا أنه ظلت تطل علينا من وقت لآخر بعض الأقلام والألسن التي تعدت حد الاعتدال دون علم ولا دراية أو تمييز، لتخوض في أمر إصلاح القوات المسلحة وكأنما هي العجلة الوحيدة المعطوبة التي تعطل دولاب الدولة، رغم علمهم بأن القوات المسلحة هي المؤسسة الوطنية الأولى بالبلاد تنظيما وترتيبا وانضباطا، متحاشين النظر إلى مؤسساتهم التي لا يقرون بما فيها من عطب، ووصفهم سيادته بأنهم أبواق تهذي بإصلاح عقيدة القوات المسلحة وهم لا يعلمون كيف تختط عقائد الجيوش، ولا يدركون الفرق بين العقيدة العسكرية والعقيدة القتالية التي تدرس نظرياتها في الكليات والأكاديميات وتكتب وتناقش فيها البحوث وتطعم بالخبرات السابقة واللاحقة، كما أوضح سيادته أن إصلاح القوات المسلحة في خاتمة المطاف سيستمر بلا مزايدات سياسية وعلى أيدي أبناءها وقياداتها المدربة والخبيرة.وشدد على أن الحملة ضد القوات المسلحة يتم تنظيمها بإتقان من خارج الحدود لتحجيم دورها الوطني المعلوم، لأنها ظلت العقبة الكؤود أمام أحلام البعض. وأكد أن القوات المسلحة والقوات النظامية مهمومون بأمر الوطن، وأن القوات تنظر بعين فاحصة لمايدور بالمشهد السياسي وهي موحدة خلف قيادتها وتؤيد أي اتفاق سياسي يمكن أن يخرج البلاد من أزمتها مادام مقامها محفوظا وواجبها معلوم وخروجها من العمل السياسي محسوم، وستمضي بعزم نحو التطوير وتجديد ثوبها بمايتماشى مع التحديات والمخاطر المحدقة بالبلاد.