Live Media Network

جمعة نوّار يدعو لتصميم رسائل إعلامية للمجتمعات المٌحتلة والمحاصرة لمواجهة الإستقطاب والتحريض

0

▪️ نوّار يدعو لتصميم رسائل إعلامية للمجتمعات المُحتلة والمحاصرة لمواجهة الاستقطاب والتحريض
بورتسودان – 27-12-2025
دعا الباحث والإعلامي محمد حامد جمعة نوار إلى إجراء إصلاحات تشريعية ومؤسسية شاملة في قطاع الإعلام السوداني، بما يضمن حماية حرية التعبير وتعزيز مهنية واستقلالية وسائل الإعلام.
وحذر نوار، في ورقة بحثية قدّمها في ورشة “لايف ميديا” بفندق الربوة ببورتسودان اليوم السبت عن واقع الإعلام، حذر من تصاعد التضليل الإعلامي والاستقطاب السياسي الحاد وتسييس المنصات الإعلامية، مؤكداً أن هذه الظواهر تُضعف دور الإعلام كمنبر للحوار العام وبناء الثقة المجتمعية.
وأوضح أن الإعلام في السياقات الهشة، لا سيما أثناء النزاعات ومراحل الانتقال نحو الحكم المدني، يتحول إلى ساحة صراع مركزية تُستخدم فيها الروايات المتضاربة والتسريبات والاستقطاب السياسي لتشكيل الوعي وإرباك الرأي العام، بما يهدد السلم الاجتماعي وفرص الانتقال الديمقراطي.
وأشار إلى أن التضليل الإعلامي في السودان لم يعد يقتصر على نشر الأخبار الكاذبة، بل اتخذ أنماطاً أكثر تعقيداً تشمل التلاعب بالسياق وخلط الرأي بالخبر وتوظيف الخطاب العاطفي والعشائري، في ظل ضعف الأطر التنظيمية وتراجع الالتزام بالمعايير المهنية. كما لفت إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعميق الاستقطاب عبر خوارزميات تُكافئ المحتوى الصدامي على حساب التحليل المتوازن.
ودعا نوار إلى سن تشريعات واضحة ومتوازنة لحماية حرية التعبير، وإنشاء جهاز مستقل لتنظيم مهنة الإعلام، وضمان استقلالية وسائل الإعلام العامة، إلى جانب دعم قدرات الصحفيين وتعزيز برامج التربية الإعلامية لمواجهة التضليل وخطاب الكراهية.
ودعا نوار، إلى تفعيل أدوار الإذاعات الموجهة إلى مجتمعات المناطق التي يواجه فيها السودانيون حالات الاحتلال والحصار القهري بواسطة المليشيات وتخصع مكونات كبيرة منها إلى خطاب عدائي ضد المكونات الأخرى، بجانب تحييد حواضن المليشيا برسائل قومية.
وأشار إلى أهمية إيصال رسائل إعلامية قومية إلى تلك المجتمعات لاستنقاذها من خطاب التحريض والابتزاز السياسي.
وأكد محمد حامد نوار، أن حماية المساحة الإعلامية تُعد شرطاً أساسياً لنجاح أي انتقال مدني مستدام، مشدداً على أن الإعلام المهني والمستقل يمثل أحد ركائز الاستقرار السياسي وبناء الدولة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.