نواز الفاضل يكتب …محطات الأمل في كلنا قيم إلى أين…؟
في 15 أبريل صحى كل سكان الخرطوم على أصوات الرصاص والمدافع والتحليق المكثف للطائرات الحربية في الوقت الوصل فيه الإسطفاف العامل بمطبخ قيم الخيري إلي مكان اعداد الوجبات سرعان ما نمت فكرة صغيرة بمغادرة المقر على أمل معاودة إكمال ما تم التجهيز له لاحقاً بأوامر من إدارة كلنا قيم توجهوا جميعاً الي مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة ومن جهة أخرى سارع فيها إسطاف إستراحة كلنا قيم للأطفال مرضى السرطان جوانا أمل بإخراج عدد من الأطفال و إحضارهم الي مقر استراحة كلنا قيم الآخرى بودمدني لإكمال جرعاتهم بدايات خير من أرض المحنةكالعادة إنسان الجزيرة يستقبلهم بكل حب ويرحب بهم فهذه لم تكن المرة الأولى لكلنا قيم و إسطافها في هذه البقعة الصغيرة والمتوسطة لأحضان الوطن الكبير (السودان المصغر) بعد لحظات من وصول المتطوعين إلى ود مدني قرروا جميعا الانضمام إلى إخوانهم في مطبخ قيم الخيري 3 والمضي قدما بمبادرة بروش الخير و الترحيب بضيوفهم الحاضرين من ولاية الخرطوم وكأنهم أبناء المنطقة كانوا يوزعون الأمل مع التمر والحب مع الماء لذلك كان لهم القبول من إنسان الجزيرة والتوفيق من الله تعالى.
مضت الأيام يوما بعد يوم ،اعداد النازحين أصبح في تزايد بولاية الجزيرة فكان التدخل منهم بالإطعام داخل المعسكرات اذكر حينها حضر مجموعة من متطوعين كلنا قيم الي ود مدني لمساندة إخوانهم في تجهيز الوجبات و توزيعها بمعسكرات النزوح لم يضجروا يوماً وكأن لسان حالهم يقول إن الإنسانية لا تتجزء تمر الليالي و لم يظهر فيهم لا الأرق ولا الاضطرابات النفسية و ولا الاجتماعية إلي أن جاء ذلك اليوم باتخاذ هذا الإقرار……..
مشهد آخر باستراحة جوانا امل 2
اعداد الاطفال أصبح أكثر من سعتها لكن كما ذكرت من قبل الإنسانية لا تتجزء متطوعين كلنا قيم يقومون بتوسعة استراحة جوانا امل 2 لتصل إلى سعة استيعاب اكبر وكان التوفيق والسداد من الله سبحانه وتعالى بأن تتسهل هذه المهمة.ضغط شديد على الإسطفاف العامل باستراحة جوانا امل 2 في وقت كانوا يحاربون فيه مع ألم الكيماوي مع أطفالهم كانوا يديرون فيه اصعب الملاحم البطولية من إدارة اطعام المسكرات وحصص التدريس المقامة داخل المعسكرات و نظافة المستشفيات ومتابعة أطفالهم داخل المستفيات.
الرجوع الى المشهد السابق !التدخل بالطعام للنازحين في معسكر الشهداء بحنتوب داخل مركز إيواء شديد البؤس في مدينة ود مدني قرر متطوعين كلنا قيم الوقوف بالصفوف الأمامية بمحاولة منهم لإطعام 3 آلف نازح كانت البداية جدا صعبة لم يعد أحد منهم إلي أهله بعد كان الشوق يشدهم والإنسانية تدفعهم ماذالت الأيام تمضي في الوقت القررت فيه منظمات دولية عديدة البقاء في السودان رغم المخاطر الكبيرة كانت كلنا قيم تحارب داخل معسكرها الذي وصل عدد النازحين فيه آنذاك إلى أكثر من 6 آلف شخص معظمهم من الأطفال و النساء .
يمكن قصة متطوعين كلنا قيم هي قصة ملايين من السودانيين الذين أجبرتهم الحرب التي اندلعت في الخرطوم وانتشرت في معظم أرجاء البلاد بالهروب إلي واحدة من المدن الآمنة التي لجأت إليها مئات العائلات و استقرار كثير من هذه الأسر في مراكز إيواء معظمها كانت مدارس و داخليات موزعة و متفرقة إلى أن عاد هذا السرطان مرة أخرى في 15 ديسمبر
و للقصة بقية…..
vurcazkircazpatliycaz.nAhG6NTykU2O