مستشار رئيس حركة جيش تحرير السودان قيادة ” مصطفى تمبور” علي آدم يتحدث ل”لايف ميديا” حول تطورات مشهد البلاد.
ظل موقف حركة جيش تحرير السودان قيادة “مصطفى تمبور ” ثابتاً منذ تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحه في أبريل الماضي وإعلان الحركة دعمها ووقوفها مع الجيش لدحر التمرد دوناً عن بعض الحركات الأخرى التي اختارت موقف الحياد ليسجل التاريخ بذلك موقف الحركة في دفتر التاريخ السوداني ومع تطورات المشهد بالبلاد واستمرار أزمتها أجرت “لايف ميديا” حوار مع علي آدم أحمد مستشار التخطيط الاستراتيجي لقائد الحركة مصطفى تمبور فإلى تفاصيله:حوار : لايف ميديا
تجدد الهجوم من قبل مليشيا الدعم السريع على دارفور برأيك هل ستتمركز الحرب في الإقليم؟
إنتقال الحرب إلى دارفور هو الخُطة البديلة حال فشل إسقاط السلطة في الخرطوم هذا ما تراه مليشيا الدعم السريع لكن هو أمر بعيد المنال.
مايعني أن ذلك مُخطط ؟
معروف من يموله بالسلاح والمرتزقة هنالك مشروع سياسي يهدف إلى تفتيت المنطقة محاكاةً للحالة الليبية واليمنية حال عدم استلام السلطة وتسليمها لمجموعة سياسية مُعينه.
نريد توضيح حول الجهات التى تدعم مُخطط تفتيت المنطقه؟
الدول التي تدعم المشروع السياسي والعسكري لم يعد خافياً حتى الوفد الحكومي في جدة رفض أن تُشارك الإمارات في مفاوضات جدة باعتبارها أسهمت ولا تزال في استمرار الحرب في السودان بدعم المليشيا بالسلاح والمرتزقة عبر دولة تشاد كذلك القوة السياسية التي تماهت مع هذا المشروع معروفة ومعظم قياداتها تقيم في الدول التي تدعم العدوان بالسلاح والمواقف السياسية .
ما هو دور حركات الكفاح المسلح مما يحدث في دارفور؟
معظم الحركات المسلحة إختارت جانب الحياد في هذا الصراع الا إن هذا الحياد لا يضمن سلامتها وسلامة أفرادها أو القرى أو معسكرات النازحين ، الحركة ترى أن الحياد في المعركة لا يُسهم في أمن دارفور ولا أمن السودان هذا لن يستثني أحد وما حدث للجنرال خميس أبكر خير دليل على أن الحياد وعدم الانخراط في دعم الدولة ومؤسساتها الوطنية لا يجلب السلام للاقليم ولا للدولة السودانية.
معروف أن الحرب تضرر منها الشعب السوداني لكن نصيب دارفور كان الأكبر ما هي المساعدات التي تقدمها حركة جيش تحرير السودان لإنسان الإقليم؟
في الأصل الحروب لديها اضرار إقتصادية واجتماعية باهظة الثمن بالاخص إذا كانت في دولة تعاني اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً ،كل الشعب السوداني دفع ثمناً غالياً من قتل وتشريد وإنتهاك للاعراض ، هذه الحرب لا تشبه أي حروب دارت في السودان منذ استقلاله هذه واحدة من الحروب التي تُسمى بالحروب القذرة التي لا تراعى فيها حرمة للمدنيين ولا العسكريين.
موقف حركتكم ظل واضحاً مما يجري؟
الحركة أسهمت فعلياً في إبراز موقفها الداعم للدولة واستقرار الإنسان في دارفور والحركة متواجدة في معظم ولايات دارفور ومُنخرطة في الأعمال العسكرية والإنسانية لدفع العدوان والمساعدة على تخفيف آثار الحرب على المواطنين هذا الدور ليس من المطلوبات السياسية بقدر ما هو موقف أملته الضرورة والقيم الوطنية و الأخلاقية.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمليشيا الدعم السريع يهدد فيها القائد تمبور كيف تُعلق؟
الحرب تأثرت بها معظم مناطق دارفور ومدنها وقراها ومعسكراتها لم تسلم منها معظم القطاعات والمناطق هذه الحرب لا تنتهى بمعركة فالحرب جولات تقدم هنا وتراجع هناك هي طبيعة الحروب أما تهديد القائد مصطفى تمبور من قبل افراد المليشيا ليس بجديد وهو يدل أيضاً بأن الحرب ليس لديها أي سقوفات أخلاقية فقُتل فيها المواطن وأُغتصبت فيها النساء وهُتكت فيها الأعراض وأُتلفت الممتلكات إذن لا حرمه ولا أخلاق في منهج هذه المليشيا وادراتها لهذه الحرب.
برأيك ماهي سيناريوهات الأزمة السودانية وهل ستنتهي بتفاوض أو حسم عسكري؟
هذه الحرب فرضت على الشعب السوداني لم يكن هناك خيار للقوات المسلحة غير ان تُلبئ نداء الوطن في الدفاع عن مكتسبات الدولة السودانية كما ننظر إلى أن تحل المعضلة السياسية بالطرق السياسية وأدواتها المعروفة بالحوار والمزيد من الحوار للقضايا الخلافية لكن الذهاب إلى الحرب لم يكن خياراً للدولة السودانية بل فرضت فرضاً من أجل الاستيلاء على السلطة فرؤية الدولة واضحة في إنهاء هذا الصراع سلماً او حرباً نتمنى أن تنتهي الحرب وفق الشروط الوطنية وتصفيه المليشيا والحركات المسلحة وحصر السلاح في يد الدولة وبناء جيش وطني مهني واحد.