البرهان إلى الصين… زيارة مُختلفة
تقرير : لايف ميديا
يتوجه رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى العاصمة الصينية بكين بعد غداً الاثنين، إذ تعد الزيارة الأولى له منذ توليه منصبه، حيث يشارك في المنتدى الدولي الثالث لمبادرة الحزام والطريق، التي تهدف إلى تعزيز التعاون والتنمية بين الصين والدول الأخرى.
زيارة مهمةوحول الزيارة اعتبر خبير العلاقات الدولية، د. عثمان محجوب، زيارة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان للصين لحضور منتدى الحزام والطريق زيارة عادية، ويقول أنها مهمة بكل المقاييس وسيكون لها تأثير بالغ على السودان.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس مجلس السيادة خلال زيارته للصين بعدد من القادة والمسؤولين العالميين، من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويبحث معهم سبل تطوير العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويوضح عثمان لـ(لايف ميديا) أن ما يميز الزيارة الظروف الصعبة التي يمر بها السودان مؤكداً أن لقاءات البرهان برؤساء الدول المشاركة تنال اهمية بالغة ليس فقط في اطار الدولة السودانية بل ايضاً في اطار الاقليم، لا سيما وأن جدول البرهان فيه لقاء مع الرئيس الصيني شي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الإيراني.
لقاءات ثنائية ويشرح محجوب أن لقاء البرهان مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بمثابة فرصة كبيرة للبرهان للاتفاق على كيفية إدخال السودان في مبادرة الحزام والطريق وإيجاد تمويل لمشروعات ما بعد الحرب وربما مناقشة بعض الاحتياجات العاجلة للدولة السودانية.
وفي ديسمبر 2022، بحث رئيس مجلس السيادة، مع الرئيس الصيني شي جين بينغ العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك إقليمياً ودولياُ بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، خلال لقاء عقد في العاصمة السعودية الرياض ،شدد فيه البرهان على ضرورة تفعيل آليات العمل الثنائي المشترك بين البلدين، ومعالجة مشكلة الديون بما يسمح بمزيد من التعاون والاستثمار الصيني بالسودان خاصة في مجال النفط.
إهتمام عالمي وطبقاً لعثمان أن اللقاءات تصادف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي فان لقاء البرهان بالرئيس الإيراني ينال اهتمام عالمي لأن السودان كان حليفا سابقا لكل من حماس وإيران ومعظم أسلحة حماس ساعد في وصولها السودان في عهد البشير.
ويؤكد، أهمية اللقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمستقبل الحرب في السودان لأن معظم سلاح متمردي الدعم السريع جاء من روسيا عبر شركة فاغنر وبالتالي أي اتفاق بين الرجلين يسهم في إنهاء الحرب في السودان.
تثبيت شرعية من جهته اتفق المحلل السياسي د. خالد التجاني مع عثمان حول أهمية الزيارة ويقول أنها ضرورية وتشجع على الانفتاح وتساعد في كيفية الخروج من الحرب.
ويوضح التجاني لـ(لايف ميديا) أن زيارة البرهان إلى بكين غير ثنائية لأنها دعوة لحضور فعالية بمشاركة مجموعة وفود من دول العالم.
وتابع: رغم انها ليست ثنائية، إلا أنها فرصة للبرهان للقاء زعماء لم يلتقي بهم من قبل، وأن خروج البرهان وزيارته لبعض الدول والأمم المتحدة مؤشرات تعزز وتثبت الشرعية السودانية وهذه أساس لحل مشكلة السودان.
ويضيف خالد، الزيارة بجانب الحشد السياسي تحقق الدعم الاقتصادي لا سيما وأن مبادر الحزام والطريق مبادرة اقتصادية بامتياز وموقع السودان يؤهله للعب دور أساسي، فضلاً عن أنها فرصة لتسويق سودان ما بعد الحرب.